أكد معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس, أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمام مجلس الشورى، أثناء افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة للمجلس , اتسم بالدقة والشمول ، وكان كلمة ضافية، عرض فيها كل ما يهم المواطنين معرفته عن سياسة حكومتهم الرشيدة الداخلية والخارجية، فكان وثيقة محكَمة شاملة واضحة، متضمنة لكل ما تقوم به حكومة المملكة على الصعيد الخارجي، وكل ما يعني مواطنيها على الصعيد الداخلي، ولذلك يمكن وصف خطاب خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بأنه بيان تاريخي لمرحلة مهمة من مراحل وطننا الأبيّ الكبير، ودورها الإقليمي والدولي. وقال معاليه : وبتأمل مضامين خطاب خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- يمكن استجلاء حجم العمل الكبير والجهد المضني الذي تبذله حكومة المملكة داخليًا، وخارجيًا، فمن اليمن جنوبًا، إلى العراق شمالًا، قضايا جسام، وملفات ومواقف حازمة، يضاف إليها قضية فلسطين، قضية المملكة الشاغلة، إلى جانب ملف الحكومة الإيرانية وعبثها بأمن المنطقة واستقرارها السياسي, وغيرها قضايا جسام تتابعها المملكة باهتمام بالغ، وتبذل جهدها لاحتواء ما يمكن احتواؤه من الأزمات لاستقرار المنطقة، وإرساء حق الشعوب في العيش الآمن الكريم، وما ذلك إلا تفعيل لدورها ومسؤوليتها تجاه الدول والشعوب بوصفها ذات العمق السياسي الأكبر في المنطقة، وصاحبة الثقل الاقتصادي, والصدارة القيادية التي تحتم عليها ممارسة دورها المنتظر. وعن جهود المملكة الداخلية قال الدكتور الرويس: بقراءة تفاصيل السياسة الداخلية للمملكة نلمس بجلاء مبدأ المشاركة التي تؤمن بها حكومة المملكة بينها وبين شعبها الكريم، وكذلك نلمس بوضوح التوجه الحازم نحو الإصلاح، والعزم على الاستمرار فيه, فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- أن المواطن هو المحرك الرئيس للتنمية، وأن جيل الشباب هو عماد الإنجاز، وأمل المستقبل، ولذلك أكد إعدادهم لوظائف المستقبل وإلى جانب ذلك، تأتي مشاركة القطاع الخاص بدعمه ليكون شريكًا فاعلًا في التنمية, ولأن كل عمليات الإصلاح الداخلي لا تتم إلا بالمتابعة والمحاسبة؛ فقد أكد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مضي حكومة المملكة في حوكمة أجهزة الدولة، وهذا توجه حكيم سينتج عنه ارتفاع مستوى الأداء. وأشار الدكتور الرويس إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين –رعاه الله- رسم أمام شعب المملكة الخطوط العريضة التي تسير عليها البلاد، وتوجهاتها الحديثة الرامية إلى تعزيز قوتها، وتأكيد مكانتها، وحفظ مستقبل أجيالها؛ لتحقيق مرتكزات رؤية المملكة 2030 . وسأل محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المولى الكريم أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويشد أزره بولي عهده الأمين، وأن يديم على حكومتنا العز والتمكين، وعلى بلادنا الأمن والاستقرار.