أبها مرعي عسيري الدمام حمود الزهراني .. أكد عدد من المسؤولين ورجال الاعمال ان خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجلس الوزراء يحدد المعالم الاساسية للتنمية الشاملة، وأكد على ثوابت السياسة السعودية الحكيمة، وتعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وتمكينه من توسيع دوره في التنمية والاستثمارات. جاء ذلك في تصريحات "البلاد" عبروا فيها عن اعتزازهم بما حققه الوطن العزيز من انجازات رائدة بقيادته الحكيمة. سياسة واضحة المعالم قال الدكتور عبدالله بن محمد الراشد مدير جامعة الملك خالد بأن خادم الحرمين الشريفين ببصيرته الثاقبة أيده الله رسم في كلمته الشاملة في مجلس الشورى سياسة واضحة المعالم، فلم يترك أمرا مما يهم هذه البلاد الشامخة داخليا وخارجيا إلا ووقف أمامه موقف المليك العادل، والسياسي المحنك، والحاكم الحازم، والوالد المربي، مبينا حفظه الله تعالى ان لا سبيل سوى الحزم والحسم لمن أراد العبث بمقدرات هذه البلاد سواء أكان من الضالين الذين جعلوا من انفسهم مطايا للشيطان ولأعداء قداسة هذه البلاد أو كان من المتطاولين على قامة هذا البلد الشامخ ممن اساء الجوار، ونكث العهود مع أهله، وخان جيرانه وبين معاليه ان كلمة خادم الحرمين الشريفين قد لامست محاور اساسية في هذه الدولة المباركة، وهي: قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنفيذ المشاريع العملاقة، ومواجهة البطالة والفقر، وتنمية مناطق المملكة، مع التأكيد على حق المملكة السيادي في الدفاع عن اراضيها. وأكد معالي الدكتور الراشد ان الكلمة الوافية قد استلهمت الواقع والمأمول على الصعيد المحلي والاقليمي وعلى صعيد السياسة الخارجية، مبينة بكل شفافية سياسة المملكة العربية السعودية الواضحة. واشار معاليه الى ان الكلمة تأتي لتؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين أعزه الله بالتعليم العالي، وما له من دور في المجتمع، وما تحقق من الانجازات بفضل الدعم والمؤازرة لهذا القطاع، حتى تبوأت الجامعات السعودية قصب السبق، ومكان الصدارة بين الجامعات العالمية، وما جامعة الملك عبدالله إلا دليل قاطع على ما يوليه حفظه الله من عناية بالغة، ودعم منقطع النظير للتعليم العالي، الذي شهد على يديه الكريمتين نقلة واسعة حتى بلغ عدد الجامعات السعودية خمسا وعشرين جامعة تدفع عجلة التقدم والنماء، في شتى الميادين. وعلى صعيد المقدسات الطاهرة بين رعاه الله ما قامت عليه هذه البلاد من خدمة بيوت الله، ورعاية ضيوف الرحمن وتوسعة المشاعر المقدسة، ودعم كل ما فيه تطوير لمرافق الحرمين الشريفين من توسعة معمارية، ومرافق خدمية وعلى الصعيد الوطني أكد خادم الحرمين حرص الحكومة الراشدة على مصلحة المواطنين، واستحداث الوظائف، وتطوير القضاء، وتلمس حاجات المواطنين، والبحث عن وسائل رفاهيتهم، وتأمين العيش الكريم في ايمان بالله تعالى، وأمان بتحكيم شرع الله. وبين معالي الدكتور ان كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت لترسم من خلال مجلس الشورى الذي هو سمة من سمات النظام الاسلامي الطريق الواضحة المعالم لنظام الشورى والحوار والتعايش والنقاش الهادف البناء،الذي يواصل البناء، ويدفع عجلة النماء،كما اشار معاليه الى رسالة المليك المفدى الواضحة الناصحة حول مراعاة الانسان لكلماته، وتفكيره في جدواها، وما بينته الرسالة من خطر الكلمات التي لا يلقى لها بال، والتي قد تكون أداة للهمز واللمز، أو تصفية الحسابات، أو اطلاق الاتهامات، مستشعرا حفظه الله قول الله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). وختم معاليه تصيرحه بهذه المناسبة بأن خادم الحرمين الشريفين قد سبقت افعاله كلماته، وليس غريبا علينا ما نسمعه من لدن الوالد المليك المفدى، ولا غرابة في ذلك فقد رأينا كلماته الصادقة افعالا واضحة، يشهد على مصداقيتها حرصه أيده الله على وطنه وقضايا أمته، وما يهم المواطنين، وما تتطلع اليه همم المسلمين، وما يشغل العالم من مصالح مشتركة تسهم في حفظ الأمن، وتحاور الحضارات لما فيه مصلحة البشرية. وثمن رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام مجلس الشورى والمضامين والتوجهات الهامة التي حواها الخطاب في سبيل تكريس الخطط الطموحة والبناءة التي تنفذها الحكومة الرشيدة. واكد الراشد أن هذه الكلمة تعكس إهتمام خادم الحرمين الشريفين ونظرته لتعزيز دور المملكة الرائد على كافة الاصعدة الدولية والإقليمية من خلال التركيز على رفد خطط التنمية الشاملة والإهتمام برفاه الوطن والمواطن. كما اوضح أن القطاع الخاص قادر على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين التي أعلنها في خطابه بإعتباره شريكا استراتيجيا في مسيرة التنمية الشاملة، مرحباً بهذه الثقة الملكية والتي تنم عن رؤية ثاقبة لمستقبل البلاد وإزدهارها. ودعا الراشد قطاع الأعمال في المملكة على الإرتقاء بالأداء ليكون بحجم هذه الثقة وقادراً على الإلتزام والوفاء بمتطلبات هذه الشراكة، داعياً في نفس الوقت الأجهزة والمؤسسات الحكومية على تطوير العلاقة مع قطاع الاعمال والتفاعل مع التحديات والعقبات التي تواجهه ليكون حاضراً وبقوه في المشهد التنموي الوطني. من جانبه قال امين عام غرفة الشرقية عدنان بن عبدالله النعيم أن كلمات خادم الحرمين الشريفين اكدت على النهج الحكومي الحكيم في مواصلة دعم ومساندة القطاع الخاص ليكون حاضراً في الإستحقاقات الوطنية الكبرى. ونوه النعيم بهذا النهج الذي يرتكز على تهيئة البيئة الملائمة لمساهمة مؤسسات القطاع الخاص والخطط الإستراتيجية التي تبذلها الحكومة في سبيل تطوير بيئة الإستثمار في المملكة وتذليل ماقد يواجه مسيرة هذه الإستثمارات. مشيراً إلى أن هذه الخطوات هي تكملة لمسيرة الإصلاح الإقتصادي الذي خطها خادم الحرمين الشريفين وتحقيق لأهداف الدولة في تنمية مصادر الدخل المختلفة وعدم الإعتماد على النفط كمصدر دخل رئيسي الأمر الذي بات يلمسه المستثمر ورجل الأعمال من خلال التسهيلات الممنوحة والانظمة التي باتت تحمل مرونة للمستثمرين المحليين والاجانب. وشدد النعيم على المسئولية الملقاة على عاتق قطاع الأعمال السعودي لتكريس هذه الثقة الملكية من خلال الإهتمام بتطوير تنافسية المنتجات والإهتمام بتوطين التقنيةوالموارد البشرية والتركيز على بناء كيانات كبرى من خلال عدم إغفال أهمية الإندماجات بين الشركات والمؤسسات وكذلك الإهتمام بالجانب البحثي وكل ذلك لن يتأتى دون دعم تقدمه الاجهزة والمؤسسات والصناديق الحكومية على كافة الأصعدة.