دعا عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة رئيس لجنة المصاعد والسلامة المهندس فيصل حناوي, الخريجين من الكليات التقنية والثانويات الصناعية إلى الانخراط في سوق العمل الحر لا سيما في قطاع المصاعد والأنظمة السلامة، بعد التسلح بالدورات التدريبية والتأهيلية المتخصصة، كونه يؤمن دخلا جيدا مقارنة ببعض الوظائف المتاحة. وقال خلال ورشة العمل التي انعقدت اليوم في مقر الغرفة بعنوان "ورشة المصاعد والسلامة": " إن تنظيم الدورات التدريبية والتأهيلية العملية المتخصصة في قطاعي المصاعد وأنظمة السلامة لخريجي الكليات التقنية والمعاهد الصناعية بالتعاون مع جهات الاختصاص والشركات العالمية المختصة يمكنهم من الانخراط في سوق العمل وبالتالي رفع معدل التوطين في القطاع، وتعزيز التكامل التعليمي بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتخريج أجيال قادرة على إحداث فارق، وتطوير القطاع بما يتواكب مع أهداف الرؤية 2030". وقدم المهندس حناوي مقترحا عن إعداد منهج تدريبي للكوادر الراغبة في الالتحاق بالقطاع يمتد لفترة لا تقل عن ستة أشهر تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والثانوية الصناعية بالتعاون مع جهات الاختصاص والشركات الكبرى في القطاع، لتأهيل الشباب الراغبين في الانخراط في مجال المصاعد وانظمة السلامة، مبينا أن غرفة مكةالمكرمة تشرع أبوابها بكافة الإمكانيات المتاحة لعقد دورات تدريبية في قاعات مخصصة كبادرة منها لتنشيط القطاع من خلال تأهيل وتطوير قدرات الكوادر الوطنية. وتقدم الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة إبراهيم برديسي بمقترح لتنظيم لقاء موسع بين الشباب طالبي العمل والجهات المعنية للتعريف بالقطاع وأبرز أنشطة اللجنة، وكذلك إعداد مذكرة تفاهم تجمع الجهات المختصة بالقطاع والشركات العالمية المتخصصة كعمل تعاوني مشترك بعد عمل الدراسات اللازمة لحاجة السوق والرواتب المقترحة يليه مسار وظيفي تنظمه الغرفة ممثلة بلجنة المصاعد والسلامة". من جانبه، بين مدير المعهد الصناعي الثانوي بمكةالمكرمة المهندس سفر الغامدي، أن هاجس انعدام الأمان الوظيفي في القطاع الخاص، وانتظار الحصول على فرصة وظيفية في القطاع الحكومي واستكمال الدراسة الجامعية سبب إحجام أغلب الخريجين عن الالتحاق بسوق العمل وافتتاح مشاريع خاصة في القطاع الخاص، موضحًا أن المعهد على استعداد لاستحداث أقسام تختص بأنظمة المصاعد والسلامة لتعريف وتدريب وتأهيل الطلاب لسوق العمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وأفاد أن المعهد لا يكتفي بتأهيل الشباب لسوق العمل بمنح شهادة التخرج، بل تمتد مهامه إلى متابعة وتوجيه الخريجين الراغبين في افتتاح مشاريع خاصة، حيث يصل الدعم المخصص إلى 300.000 ريال بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية دون فوائد، مع الإشراف على المشروع خطوة بخطوة. وأكد وكيل كلية التقنية بمكةالمكرمة المهندس محمد الغامدي، أهمية تخصص المصاعد وأنظمة السلامة، حيث أجرت الكلية دراسة ميدانية عن القطاع، أظهرت النتائج أن الحاجة كبيرة إلى تأهيل وتدريب كوادر متخصصة في القطاع، مبينًا أن الكلية تمنح المعهد الصناعي جميع المعطيات عن السوق والتوصيات التي تحتاجها لاستحداث فصول دراسية في أنظمة المصاعد والأمن والسلامة. وناقشت الورشة دور الكلية التقنية والعهد الصناعي في دعم القطاع بالكوادر المؤهلة، ودور الدفاع المدني في القطاع، كما تم طرح المحفزات المقترحة لمبادرة القطاع الخاص في تدريب الكوادر الوطنية، وبحث المحفزات لخريجي الكليات والمعاهد الصناعية للانخراط في قطاع المصاعد وأنظمة السلامة، ودور الجهات الحكومية المعنية التي تسهم في إنجاح مخرجات الورشة، وتحقيق أهداف اللجنة في تأهيل وتدريب الخريجين.