تتواصل بمدينة الحمامات التونسية أعمال جلسات الملتقى العلمي لسفراء الحوار بين الأديان ، الذي تنظمه الكشافة التونسية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للكشاف المسلم ، بمشاركة أكثر من 20 دولة من بينها المملكة . وتشمل جلسات الملتقى الذي يهدف إلى العمل على تبني الحوار في المناهج الكشفية وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان وتنشئة الأجيال الكشفية على القدرة على قبول الآخر وإنتاج وسائل وأدلة مدعمة تساعد القيادات الكشفية على التواصل مع أتباع الأديان المختلفة ، مناقشة عدة موضوعات تتعلق بالأديان السماوية والتربية المجتمعية للتوقي من التطرف العنيف ، وموضوع التنمية المجتمعية والبشرية : وسيلة لنشر الإسلام . وكان وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم قد أكد خلال حفل الافتتاح أهمية الملتقى في إبراز الحوار بين الأديان ومدى فاعلية الكشافة في التأثير في هذا المجال ، في ظل سعي جماعات المفاهيم الخاطئة والخارجة عن الأديان إلى القضاء على الأمن والسلم في أكثر من مكان في العالم بممارسات فردية أو جماعية لا تمت إلى الدين بصلة وتصب جميعها في خانة التطرف والإرهاب . من جانبه شدد الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم الدكتور زهير غنيم على أهمية الملتقى من حيث حاجة الكشاف المسلم للحوار ، وكذلك ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان لتنشئة الأجيال الكشفية على تقبل الآخر والعيش معه في سعادة ومحبة ، مستعرضاً في السياق نشأة فكرة الاتحاد العالمي للكشاف المسلم والخدمات التي يقدمها في هذا المجال إلى ملايين الكشافين في العالم .