خصص منتدى أسبار الدولي في دورته الثالثة هذا العام التي ستعقد في الفترة من 4-6 نوفمبر جلسة نقاش حول كتاب "تحويل المستقبل: التوقع في القرن الواحد والعشرين" الذي جاء نتيجة لشراكة علمية بين المنتدى ومنظمة اليونسكو. وسيحاضر في الجلسة رئيس قراءة المستقبلات بمنظمة اليونسكو، الدكتور ريل ميلير، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية WFSF، الدكتور اريك اوفر لاند ، ورئيس مجلس إدارة منتدى الدراسات المستقبلية لأفريقيا والشرق الأوسط (FSF)، الدكتورة نسرين لحام، ومستشار المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية وكرسي اليونسكو للدراسات المستقبلية الدكتور قيس همامي. ويقدم المنتدى هذا الكتاب كجزء من مبادراته لإيجاد طرق مبتكرة لفهم العالم والطريقة التي يتغير بها، وهي دعوة منه للتفكير في سببية وكيفية "استخدام المستقبل" لخير العالم وبني البشر. ويأتي هذا الكتاب تتويجاً لجهود حثيثة بُذلت خلال خمس سنوات من البحث العملي؛ وقد عمل على ذلك أكثر من 40 من معامل قراءة المستقبلات (FLL) في أكثر من 20 دولة، ووصل البحث إلى دليل يرقى لإثبات مفهوم أن الناس حول العالم "يستخدمون المستقبل" لأسباب متعددة وبطرق مختلفة. ويكمن جذر "الافتراضات التوقعية" (الأطر المستخدمة لتخيّل المستقبل) -كما أسماها الكتاب- عند الناس، في تاريخهم وتقاليدهم ووضعهم القائم. يُذكر أن مجموعة البحوث وورش العمل والمنتديات التي عقدت بهذا الشأن تناولت العديد من الموضوعات المهمة، مثل بحوث التراث الثقافي والمستقبل، وذلك من أجل وضع جدول أعمال للبحوث الاستراتيجية في مجال التراث الثقافي، وبحوث مستقبل العلم في المجتمع، من أجل إيجاد نقاط انطلاق للاستكشاف التعاوني عن كيفية تأثير أفكارنا حول المستقبل على فهمنا للحاضر. ودراسة تخيل مستقبل الرياضة؛ وتهدف هذه الدراسة إلى سد الفجوة في الخيارات التدريبية المقدمة للحركة الرياضة، وكذلك تشجيع التفكير الاستراتيجي بين المشاركين الذين يشغلون حاليا أو سيشغلون مستقبلا مناصب رفيعة المستوى في الهيئات الرياضية، وتزويدهم بإطار عام للتفكير، وببعض الأدوات التي قد تساعدهم في معالجة التغيّرات المعقدة حال ظهورها. كما أقيمت ورش عمل حول موضوعات: استخدام المستقبل في أسواق العمل المحلية، وقد ساهمت نتائج هذه الورشة في النهوض بالمناهج الابتكارية فيما يتعلق بخلق المعرفة واستخدام المستقبل في صياغة خيارات جماعية. القيادة الشبابية واستخدام المستقبل، وهو هدف يرمي إلى تجهيز قادة من الشباب بممارسات نموذجية للقيادة الفكرية. وناقش الكتاب أيضاً كيف أن تغيير طريقة استخدام المستقبل يحمل وعدًا بتغيير المستقبل، وذلك من خلال مناقشة مجموعة من التطورات الموازية والمتقاربة حول موضوعات: قراءة المستقبلات بالألعاب، عملية موسّعة لقراءة المستقبلات "الدروس التصميمية من قياس الرفاه"، النوع الاجتماعي والمستقبل, بالإضافة إلى استحضار عدد من النماذج والتجارب من مناطق مختلفة في العالم, حيث تم عقد ورش عمل ومنتديات حول: استخدام المستقبل في تعلم السياسات الخاصة بالابتكار في النرويج، تخيل مستقبل الانتقال من مرحلة الشباب إلى مرحلة البلوغ في سيراليون، منتدى مستقبلات أفريقيا ككل "تحوّل مستقبلات أفريقيا"، التغلب على التفكك في الاكوادور "مبادرة مانابي ستكون"، المواطنون الشباب من أجل كوكب مستدام، التدقيق المستقبلي لأمة بأكملها "حالة تنزانيا، آفاق إفريقيا 2035، إعادة التفكير في التعليم غير الرسمي من أجل مستقبلات مستدامة في آسيا- المحيط الهادي، المياه والتجديد الحضري في شمال أفريقيا.