أكد وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأممالمتحدةبنيويورك خلال مشاركته في اجتماعات اللجنة الثانية في الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة عن بند الهجرة الدولية، أن المملكة في العقود الثلاثة الماضية أصبحت محل جذب كبير للعمالة الوافدة من الخارج التي تأتي إلى المملكة بموجب عقود عمل واتفاقيات ثنائية تحفظ حقوق العمالة وأصحاب العمل، حيث تستضيف المملكة ما يزيد عن 12.2 مليون عامل مؤقت من أكثر من 100 دولة، يشكّلون نسبة 37 % من سكان المملكة. وأوضح الوفد في كلمته أمام الأممالمتحدة، أن الهجرة الدولية تسهم في التنمية من خلال ثلاثة محاور رئيسة تشمل تحويلات المهاجرين لأوطانهم الرئيسية، ونقل المعارف والخبرات المكتسبة في بلدان الهجرة للوطن الأم، والتبادل التجاري والمشروعات الاستثمارية المشتركة التي يقوم بها المهاجرون. وأعرب الوفد عن تقدير المملكة للجهود المبذولة من منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية للاجئين، وإشادة المملكة بالاتفاق الموقّع بين المنظمة وهيئة حقوق الإنسان من أجل مكافحة الاتجار بالبشر، الذي يعزز التعاون لحماية حقوق الإنسان، إضافةً إلى الإشادة بالاهتمام العالمي المتزايد بشأن الاتجار بالبشر باعتباره جريمة مروعةً وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان. وجدّد الوفد تأكيد المملكة على أهمية تفعيل دور الحوار العالمي حيال الهجرة والقضايا المتعلقة بها وبالأخص الهجرة غير الشرعية، وضرورة الحدّ من هذه الانتهاكات والتصدي للمهربين، وذلك من خلال مساعدة البلدان الفقيرة والنامية على التحكّم في مواجهة الهجرة غير الشرعية، من خلال إشراك أطراف المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته في إيجاد حلول فعّالة وايجابية.