أكد المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند) ناصر بكر القحطاني اتساق استراتيجية أجفند مع جهود الأممالمتحدة في التنمية، ولذلك فإن يؤنامج أجفند مهتم أكثر بأجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030 ، المشتملة على 17 هدفاً و168 مقصداً تنموياً. وقال " إن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ، رئيس " أجفند " ، حرص منذ بدايات مبادرته لتأسيس أجفند بتأييد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ربط مشاريع البرنامج باحتياجات الأممالمتحدة ، واصفاً العلاقة بين أجفند والأممالمتحدة بأنها تفاهم تنموي عميق ". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الأممالمتحدة ( قصر الأمم) في جنيف ، يوم أمس ، ضمن أعمال منتدى أجفند التنموي السابع، الذي بدأ الأحد بندوة عن " تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في غرب ووسط أفريقيا من خلال الشمول المالي" ، ويختتم المنتدى فعالياته اليوم باحتفالية تسليم جائزة أجفند الدولية للفائزين بها في مجال " التعليم الجيد" ، الهدف الرابع في أهداف التنمية المستدامة 2030 . وشارك في المؤتمر ممثلو المشاريع الفائزة بالجائزة، وقد تحدثوا عن انطباعهم لدى إعلان فوز مشاريعهم بجائزة أجفند، والتأثير الإيجابي الذي سيحدثه الفوز ، وأن المبالغ التي يقدمها أجفند ستسهم في توسع مشاريعهم والوصول بخدمات " التعليم الجيد" لأعداد أكبر من الفقراء . وقال القحطاني " في وقت مبكر تلاقت الرؤية الإنسانية التنموية للأمير طلال مع أهداف صندوق الأممالمتحدة للطفولة ( يونسيف).. واهتم سموه بمعرفة تفاصيل احتياجات الأطفال ، لدرجة إنه ومدير اليونسيف في الثمانينيات جيمس جرانت ، كانا متفاهمين حول نوع المصل الوقائي الذي يناسب أطفال كل إقليم من أقاليم العالم ، وقد تعرف الأمير طلال على أحوال الأطفال خلال جولاته التي غطت معظم الدول النامية ". وأكد المدير التنفيذي لأجفند أن التحسن الذي حدث في صحة الأطفال في كثير من المجتمعات النامية في التسعينيات وسجلته التقارير عائد في معظمه لتلك الجهود التي بذلتها اليونسيف بالشراكة مع أجفند . وأوضح القحطاني خلال المؤتمر الصحفي أن أجفند لمس تثمين الأممالمتحدة لشراكته في التجاوب الذي حدث عندما أسس أجفند الجامعة العربية المفتوحة، حيث أسهمت اليونسكو، ومديرها العام في ذلك الوقت السيد مايور ، بجهود كبيرة ، وقدمت الكثير من خبراتها التي أعانت أجفند في إنشاء الجامعة التي تعمل الآن بنجاح ، ولها تسعة فروع. وأصاف أن أجفند قد تأسس على عدم التمييز في تقديم الدعم التنموي ، مشيراً إلى أن الندوة التي عقدت في جنيف هدفت إلى الخروج بخطة عمل واضحة لإنشاء 14 بنكاً للشمول المالي في أفريقيا ، وليس توصيات تؤكد ضرورة إنشاء هذه البنوك وجدواها ، لأن أجفند على قناعة بجدواها ، ولهذا الغرض أطلق الأمير طلال مبادرته منذ عام. وقال : إن توجه أجفند إلى أفريقيا لتأسيس بنوك الشمول المالي لا يعني توقف هذه الخطوات في المنطقة العربية ، التي أنشئت فيها 9 بنوك ، وأن الجهود ماضية قدماً.. وإن أجفند لديه الرغبة الأكيدة في إنشاء هذا البنك في مصر متى ما توافرت الظروف المواتية. وأوضح أن بنوك الشمول المالي التي أنشأها أجفند ، تعمل بنجاح في كل من الأردن ، اليمن ، البحرين ، لبنان ، سورية ، السودان ، سيراليون ، موريتانيا ، فلسطين. ، وقد حققت 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة.. وصرفت حتى الآن 600 مليون دولار في صورة قروض تم توظيفها في منتجات تحل مشكلات اقتصادية واجتماعية. وحول الاحتفالية المرتقبة لجائزة أجفند أكد القحطاني إن الجائزة تنقب عن المشاريع المميزة ، وتكرم أصحابها ، وتعمم تجاربهم الناجحة .. وقد زادت فعالية الجائزة مع مبادرة سمو الأمير طلال برفع قيمة الجائزة إلى مليون دولار وربط موضوعاتها بأهداف التنمية المستدامة و موضوع الجائزة لهذا العام هو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة 2030 " القضاء على الفقر. وقال " إن من بين الفوائد العديدة التي انعكست على ميدان التنمية أن جائزة أجفند كشفت مشاريع مميزة مغمورة ، وأجفند يشجع على استنباتها في مناطق أخرى لمصلحة الشرائح المستفيدة ". من جانبه أكد عبد اللطيف الضويحي ، أمين جائزة أجفند ومدير الإعلام ، أهمية الإعلام في إبراز الأعمال التنموية، وقال إننا في أجفند نتابع التطورات في قطاع الإعلام ،لافتاً إلى بروز " الإعلام الجديد" بوصفه عنصراً حاسماً في الوصول إلى المستهدفين بالرسالة الإعلامية، بدلاً من الإعلام التقليدي الذي فقد قوته وتأثيره.