يعد كلاسيكو البرازيلوالأرجنتين الأقوى بين منتخبات العالم ، عندما يلتقيان غداً على جوهرة الملاعب بمدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة في آخر مباريات "سوبر كلاسيكو الرباعية التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة . وانقسم عشاق اللعبة في جميع أرجاء اللعبة بين البرازيلوالأرجنتين، كما انقسموا بين بيليه ومارادونا سنوات طويلة . ويعود اللقاء الأول بين المنتخبين في العام 1914م، في لقاء ودي استضافته العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس، وتفوقت فيه الأرجنتين بنتيجة (0-3)، وأيضاً تفوقت الأرجنتين بنتيجة (0-1) في آخر لقاء بين المنتخبين الذي استضافته مدينة ملبورن الأسترالية يونيو 2017، أمام مجموع اللقاءات خلال ال(104) أعوام، فقد بلغ (104) مباريات بمعدل كلاسيكو كل عام. وتتفوق البرازيل بمجموع انتصارات بلغ (40) فوزًا، فيما فازت الأرجنتين في (38) مباراة، وحضر التعادل في (26) مواجهة، وسجلت البرازيل (162) هدفًا، بينما سجلت الأرجنتين (160) هدفًا في شباك البرازيل. وفي هذا التنافس الكبير بين المنتخبين في المواجهات بينهما، كان هناك تنافس على أشده في مجموع البطولات الرسمية، حيث يتساوى المنتخبان برصيد (17) بطولة، تتفوق البرازيل دوليًّا ب(5) كوؤس عالم و(4) كوؤس للقارات، مقابل كأسي عالم وبطولة وحيدة للقارات للأرجنتين التي تتفوق قاريًّا ب(14) لقبًا لكوبا أمريكا مقابل (8) ألقاب للبرازيل . وعلى الأراضي السعودية ستبقى ذكرى منتخبي الأرجنتينوالبرازيل تاريخية، ففي زيارتهما الأولى للمملكة العربية السعودية توجت الأرجنتين بلقب كأس القارات الأولى، وتوجت البرازيل بلقب كأس القارات الثالثة لذا لا يمكن لتاريخ المنتخبين أن يُذكر دون أن يمر بالسعودية . وغداً الثلاثاء، يتجدد التاريخ باللقاء الأول بينهما على أراضي المملكة وال(105) في تاريخهما الطويل الممتد منذ عام 1914م، عندما تستضيفه مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة . ولم تعرف البرازيل طعم الخسارة في (7) لقاءات لعبتها على الأراضي السعودية، حيث فازت في (6) وتعادلت في لقاء وحيد، وهز الهجوم البرازيلي الشباك (17) مرة، بينما لم تستقبل شباكهم سوى هدفين فقط ، بينما تلقت الأرجنتين خسارة وحيدة على الأراضي السعودية كانت أمام الدنمارك في نهائي كأس القارات الثانية، وتعادلت في لقاءين وفازت في (4) لقاءات، وسجل هجومها (16) هدفاً، بينما استقبلت شباكها (4) أهداف خلال (7) مباريات . وسيكون لقاء السوبر كلاسيكو هو اللقاء الدولي الأول على ملعب الجوهرة، الذي يجمع بين منتخبين غير الأخضر السعودي، حيث لعب الأخضر فيه جميع اللقاءات الدولية منذ افتتاحه، وشهد الملعب في افتتاحه الدولي الأول حضور منتخب من أمريكا الجنوبية، هو منتخب الأوروغواي الذي تعادل مع الأخضر بهدف لهدف في أكتوبر من عام 2014م . وبين بيونس آيرس وريودي جانيرو، كانت رحى كلاسيكو العالم تدور على مدار التاريخ، حيث استضافت المدينتان (48) لقاءً من أصل (104) لقاءات بين المنتخبين، فيما تنوعت (26) لقاءً بين مدن برازيلية وأرجنتينة أخرى، ولم يبخل كلاسيكو العالم على عشاقه في أرجاء العالم، فلعب المنتخبان (30) لقاءً خارج حدود بلديهما، ليكون لقاء الثلاثاء في جدة هو اللقاء رقم (31) خارجيًّا بين المنتخبين . وستكون المملكة العربية السعودية هي الدولة رقم (18) التي تستضيف سوبركلاسيكو العالم خارج الحدود على مدى تاريخه، حيث استضافت (17) دولة اللقاءات الثلاثين السابقة، كان أكثرها في الأوروغواي التي استضافت (6) لقاءات، ثم تشيلي (3) لقاءات، وكذلك حظيت عدة دول أخرى بلعب السوبركلاسيكو على أراضيها، مثل ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا والولايات المتحدة والمكسيك والصين . وتتفوق الأرجنتين بشكل واضح في اللقاءات خارج الحدود، إذ تمكنت من الفوز في (14) لقاءً من أصل (30)، بينما حضر التعادل في (7) لقاءات، وفاز البرازيل بالتسعة لقاءات الأخرى، وسجلت الأرجنتين (48) هدفًا في شباك البرازيل خارج الحدود، بينما سجلت البرازيل (42) هدفًا . وتفوقت الأرجنتين بنتيجة (4-2) في اللقاء الأول بينهما خارج الحدود، الذي جرى في الأوروغواي عام 1917م. كما تفوقت في اللقاء الأخير بينهما خارج الحدود، الذي جرى بعد (100) عام من اللقاء الأول، حيث استضافته مدينة ملبورن الأسترالية عام 2017م، وفازت الأرجنتين أيضًا بنتيجة (0-1). وغدًا ستكون مدينة جدة على موعد مع التاريخ لتسجيل صفحة من صفحات كلاسيكو العالم في جوهرتها المشعة، ويضاف هذا اللقاء إلى تاريخ المنتخبين الطويل في المواجهات الكبيرة بينهما.