بدأت اليوم بجامعة الدول العربية أعمال الندوة ال (55) للجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية برئاسة الأردن التي مثلها العميد الركن رياض كامل الشريدة، لمناقشة دور القوات المسلحة العربية في التعامل مع مشكله اللاجئين. ويضم وفد المملكة العربية السعودية المشارك في الاجتماعات كل من العميد الركن ضيف الله بن محمد المطيري، والعقيد الركن تركي بن زيد الزير. وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون العربية والأمن القومي بالجامعة العربية السفير ابراهيم خليل الذوادي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت اليوم بمقر الجامعة العربية، إن الندوة تستعرض دراسات من 6 دول عربية، إضافة إلى دراسة موحدة من دول مجلس التعاون الخليجي بشأن دور القوات المسلحة العربية في التعامل مع مشكله اللاجئين. وأضاف أن الندوة تكتسب أهمية خاصة تنبع من تعزيزها فرص التعاون المشترك بين الجيوش العربية لما للمصطلحات الموحدة وتعزيز العمل العربي العسكري المشترك بين مختلف الدول العربية. من جانبه، أكد رئيس الاجتماع العميد الركن رياض كامل الشريدة، أن أهمية دور القوات المسلحة في التعامل مع مشكله اللاجئين، تأتي من أن عالم اليوم يشهد أعلى مستويات التشريد أكثر من أي وقت مضي حيث قدر عدد المشردين ب 5ر59 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن الذين شردوا قصريًا نتيجة ويلات الحروب والاضطهاد. وأشار إلى أن الدول العربية عانت من ويلات النزوح واللجوء منذ القدم، حيث يعاني الفلسطينيون منذ عام 1948 نتيجة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتم تشريد غالبيتهم إلى سورياوالأردن ولبنان ومازالت الدول العربية نتيجة الصراعات الداخلية تعاني من ازمة اللجوء وخاصه الازمة السورية. وعدد الشريدة أسباب اللجوء إلى مختلف دول العالم، منها انتهاكات حقوق الإنسان والإجراءات القمعية من بعض الدول والمعاملة السيئة والوحشية من بعض الدول تجاه مواطنيها، وكذلك انتشار الأوبئة والمجاعة والكوارث الطبيعية، مما يضطر مواطني هذه الدول إلى مغادرة بلادهم طلبًا للغذاء والأمن والرعاية الصحية. وقال، إن الأردن يعاني نتيجة وجود 600 ألف لاجئ مسجلين بخلاف غير المسجلين، ويشكلون عبئًا على الأردن من جميع النواحي الاقتصادية والتعليمية والصحية والبنية التحتية، مؤكدا أن الاردن ثاني أكبر مستضيف للاجئين فى العالم مقارنة مع عدد المواطنين. وأوضح رئيس الاجتماع أن الأردن دولة شحيحة الموارد لا تقوى على القيام بأعباء اللاجئين، وأن الجيش الأردني له الدور الأكبر في استضافه اللاجئين السوريين منذ استقبالهم على الحدود الأردنية السورية وتقديم الرعاية الطبية لهم وتأمنهم منذ بداية الأزمة السورية عام 2011م، مما يتطلب حتميه مثل هذه الدراسة حول " دور القوات المسلحة في التعامل مع مشكله اللاجئين للوصول لمخرجات لكيفيه التعامل مع هذه المشكلة مستقبلاً. بدوره، أكد رئيس الدورة السابقة للندوة رئيس وفد المغرب العقيد عبد الكريم أبورك، أن موضوع اجتماع اليوم هو أكبر دليل على إرادة القوات المسلحة للدول العربية لمواصلة تعاونها، وتمتين أواصر التقارب فيما بينها لمواجهة التحديات المستقبلية لما فيه من مصلحه البلدان العربية كافة. ولفت الانتباه إلى أهمية المساهمة القيمة لوفود الدول العربية في نجاح أعمال الدورة ال (54) من خلال الخروج بدراسة قيمه خلال رئاسة المغرب للندوة حول موضوع "دور القوات المسلحة في مواجهه حرب العصابات"، معربًا عن أمله في نجاح الدورة الجديدة والخروج بتوصيات تدعم الدراسة الجديدة.