بدأت اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة الجلسات التحضيرية للدورة ال 21 لمؤتمر الوزراء العرب المسؤولين عن الشؤون الثقافية، المقرر إقامته يوم الأحد المقبل ولمدة يومين، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو". وناقش ممثلو 17 دولة عربية خلال الجلسات، الأوضاع الثقافية في الوطن العربي عبر الدعوة إلى صياغة برامج وأنشطة ثقافية تدعم التعاون بين الدول الأعضاء وتنفيذ سياسات تعرف المقومات الثقافية للبلدان العربية، وتكثيف البرامج الثقافية التي تتصدى للتطرف وتنشر قيم التسامح والحوار، فضلاً عن الموقف التنفيذي من قرارات الدورة العشرون للمؤتمر والتي عقدت بالجمهورية التونسية عام 2016م. وتحمل الدورة الحالية للمؤتمر شعار "القدس فلسطينية"، ويناقش الموضوع الرئيسي له "المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة"، ويضم عنوان المؤتمر أربعة محاور رئيسية هي: الأدوار الثقافية في ترسيخ الهوية العربية، من خلال تعزيز وحماية اللغة العربية، وتعزيز الانتماء والولاء إلى الذات العربية وتعضيد التضامن العربي، وجمع روافد التعدّد الثقافي في إطار الوحدة الوطنية، وإبراز التراث الثقافي العربي كقاسم مشترك بين الدول العربية، وتفعيل الأسابيع الثقافية العربية بين الدول العربية. ويدور المحور الثاني حول مواجهة التحديات الثقافية.. الوسائل والآليات من خلال دور الثقافة في مواجهة مشكلات التطرف والغلو والإرهاب والعنصرية، ودور الثقافة في معالجة القضايا التربوية والتعليمية، وأدوار النخب المثقفة العربية في بناء المشروع الثقافي العربي، وتأثير الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي في المحتوى الثقافي العربي، كما يستعرض المحور الثالث موضوع نحو إنتاج ثقافي عربي متكامل ومستدام من خلال رفع مؤشرات الإنتاج المعرفي العربي كمًا ونوعًا "التدابير والوسائل"، من أجل صناعة المحتوى الرقمي الثقافي العربي وتجاوز الفجوة الرقمية في الدول العربية، وتفعيل مشروع السوق الثقافي العربي (التدابير والوسائل)، من أجل إدماج التكوين في المهن الثقافية في التعليم العالي وربطها بسوق العمل. أما المحور الرابع يناقش أدوار الثقافة العربية في تعزيز الحوار والتواصل مع العالم من خلال استثمار الفنون العربية "السينما، التشكيل، الموسيقى وغيرها" في الحوار الثقافي مع دول العالم، من أجل تعزيز الحضور الثقافي في المحافل الثقافية العالمية، ومن أجل مشاريع ثقافية مشتركة بين الدول العربية ودول العالم، واستثمار البعثات الطلابية لفتح حوار ثقافي مع أوساطهم التعليمية.