صدر في المنامة حديثًا كتاب جديد يحمل عنوان "الرباط الوثيق"، يحتوي على توثيق تاريخي للعلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة في المجالات كافة، ألفة الصحفي بوكالة أنباء البحرين خالد عبدالله، وقدم الكتاب للقراء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، قائلا "هذا الكتاب الذي بين أيدينا للصحفي خالد عبدالله - يعكس حقيقة علاقات المملكتين الشقيقتين بكل أبعادها الحضارية والإنسانية الجميلة والرائعة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية وما يتصل بحفظ أمن المنطقة". ووصف الكتاب بأنه الأول من نوعه في مسيرة علاقات المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين، من حيث غزارة المعلومات والإفادات التاريخية والصور والوثائق التي تؤكد أن علاقات البلدين قديمة ومتجذرة في التاريخ الإنساني وفي كل مراحلها، كما يعكس مشاعر المحبة والمودة بين قيادات وشعب البلدين والمآثر في اهتمام كل طرف بالآخر، والمشاعر الطيبة والأمنيات الصادقة كل طرف تجاه الآخر". وذكر المؤلف أن تناوله للعلاقات بين المملكة والبحرين بقوله "لا توجد في عالمنا المعاصر علاقة بين دولتين أصبحت أنموذجًا لباقي دول العالم كالعلاقات الحميمة التي تربط بين المملكتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وقد كتب الكثير من المحللين والكُتاب عن هذه العلاقات وعن عمقها المتجذر في التاريخ العربي والخليجي". وأشار إلى أن "العلاقة بين البلدين أصبحت عميقة واتسمت بالمحبة والتقدير المتبادلين، ولمست جوانب الحياة عامة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وأما الاجتماعية فقد عبّرت عنها روابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك بين شعبيهما، التي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين. وتناول الكتاب في فصوله الثمانية بداية العلاقات بين المملكتين الشقيقتين، والزيارات التاريخية لحُكام البلدين، متناولا قصة (السيف الأجرب) وما قيل فيها من أدب وأشعار، وتحدث عن لمحات من التاريخ القديم للمملكة العربية السعودية، وتأسيس الدولة، ومسيرة التطور المستمرة، متطرقًا للاقتصاد السعودي، وتوسعة المشاعر المقدسة واهتمام القيادات السعودية المتعاقبة بخدمة ضيوف الرحمن، ثم تناول المؤلف بالقراءة والتحليل رؤية السعودية (2030).