أعرب معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحه، عن أصدق التهاني وخالص التبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله)، وإلى جميع أفراد الأسرة الحاكمة، والشعب السعودي العزيز، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 88 للمملكة. وقال معاليه " إن ذكرى اليوم الوطني المجيد، مناسبة غالية على أبناء هذه البلاد المباركة يستذكرون فيها بكل فخر واعتزاز الملحمة التاريخية التي سطرها بأحرف من نور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، والمنجزات العظيمة التي تحققت على يده وسار عليها أبناؤه الملوك البررة من بعده برؤيةٍ حكيمة ونهجٍ قويم أسّس دولة حضارية قوية توحّدت تحت راية التوحيد الخالدة، وبنت مجتمعاً متماسكاً تسوده المحبة والوئام، ووطناً شامخاً بالتطور والنمو الذي يتزايد عاماً بعد عام. وأكّد معاليه، أن المملكة ظلت تواصل مسيرة التطور والنمو برؤية واضحة وخطى ثابتة وخطط استراتيجية طموحة على كافة الأصعدة في ظل قيادتها الرشيدة منذ التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله)، حيث أولت المملكة عناية فائقة واهتمام متزايد بكافة قطاعات الدولة ومنها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وأكد معالي وزير الاتصالات، أن المملكة حققت نجاحاً كبيراً في نشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، رغم مساحتها الكبيرة والمترامية الأطراف، وظل قطاع الاتصالات منذ إنشاء أول مديرية للبرق والهاتف في العام 1926م يحقق تطوراً مستمراً ونمواً ملحوظاً إلى أن وصل مراحل متقدمة من الجودة والموثوقية، وأصبح معها الآن من أهم المصادر الداعمة للقطاعات الاقتصادية والثقافية، والتنموية في المملكة. وعبر معالي المهندس السواحه، عن فخره واعتزازه بالنقلة النوعية والقفزة الكبرى التي حققها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة خلال فترة وجيزة، حيث نجحت الوزارة مؤخراً وبالشراكة مع القطاع الخاص من إيصال خدمة الانترنت بتقنية الالياف الضوئية إلى 600 ألف منزل ، ما أدى إلى مضاعفة سرعات الانترنت والوصول للقرى والهجر بالخدمات الأساسية ،واصفاً معاليه، الإنجازات الكبرى التي حققتها المملكة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بأنها إنجازات عظيمة أسهمت في تحقيق سبق كبير في هذا القطاع الحيوي والهام، وجعل المملكة في الطليعة وفي مصافِّ الدول المتقدمة في هذا المجال. وبين معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ، أن الوزارة ستواصل جهودها مسخرةً كافة إمكاناتها المادية والبشرية لتحقيق المزيد من التطور في هذا القطاع من خلال اطلاق الخطط الطموحة والمبادرات الخلاقة، ومنها مبادرة نشر خدمات الاتصالات وخدمات النطاق العريض اللاسلكية في المناطق النائية بالشراكة مع القطاع الخاص لتسريع نشر شبكة الاتصالات اللاسلكية والنطاق العريض اللاسلكي عالي السرعة (بسرعات أكثر 10 ميجابت بالثانية) لتغطية أكثر من 70% من المنازل بالقرى والهجر بحلول عام 2020، للمساهمة في بناء وطن رقمي طموح. وحول رؤية المملكة 2030، قال معاليه: من كانت همته عالية لا يرضى إلا باعتلاء عنان السماء، ولا يرى مكاناً يليق بوطنه إلا (فوق هام السحب)، مضيفاً بأن هذا الشعور الوطني المتقد فخراً واعتزازاً، أعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مهندس التطوير عبر رؤية المملكة 2030، وهي رؤية طموحة لنهضة شاملة تجعل من المملكة أقوى متانةً وأكثر تحديثاً ومواءمة للحياة العصرية"، مؤكداً معاليه بأن رؤية المملكة 2030 ارتكزت على محاور أساسية تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وتضمنت عدة برامج منها برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لهذه الرؤية التي أوكلت لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الهدف الاستراتيجي لتحقيق مجتمع رقمي وحكومة رقمية واقتصاد رقمي مزدهر ومستقبل أفضل للمملكة. وأوضح معالي الوزير السواحه، أن الوزارة قامت من أجل الوصول لهذه الأهداف بدعم روح الإبداع وريادة الأعمال في المجتمع السعودي، وبناء وتطوير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتطوير قطاع تقنية المعلومات والنهوض به، وتمكين المستخدمين والشركات والجهات الحكومية من خلال دعم القدرات البشرية وتنمية صناعة التقنية، لبناء أساس رقمي قوي يتسم برقمنة القطاعات والبيانات المفتوحة، وتحقيق الابتكار في الخدمات الحكومية لتصبح الحكومة السعودية واحدة من الحكومات الأكثر ابتكاراً في تقديم خدمات رقمية ذات قيمة عالية بطريقة سلسة وسهلة. وأشاد معالي وزير الاتصالات، بالقفزات النوعية في توظيف التقنية بشكل كبير في كافة المجالات، وتضافر الجهود للوصول إلى الهدف المنشود وهو تمكين وطن رقمي طموح، مشيراً في هذا الصدد إلى نجاح أكبر تحدي هاكاثون في الشرق الأوسط، وهو (هاكاثونالحج) الذي أقيم بجدة مؤخراً وبرهن للعالم أجمع تمتع المملكة ببنية تحتية قوية، وكوادر وطنية مؤهلة، وشباب سعودي واعد، استطاع تطويع التقنية خدمةً لضيوف الرحمن. وأوضح معاليه أن وزارة الاتصالات أعدت برنامجاً شاملاً يُعنى بالثقافة الرقمية للوصول لأقصى استفادة من التقنية كإطلاقها لمبادرتي (فكرة تك) و(العطاء الرقمي) التي تم تدشينها مؤخراً وتُعنى بنشر ثقافة العطاء الرقمي الخلاق لإثراء المحتوى العربي لمواكبة المحتوى التقني العالمي، مؤكداً معاليه أهمية مثل هذه المبادرات باعتبارها باعثاً لتحفيز ذوي المهارات الرقمية ونشر المعرفة لجميع أفراد المجتمع وصولاً للاستفادة من الوسائل التقنية في تسهيل الحياة وتحسين كفاءة الأداء وزيادة الإنتاجية. وفي ختام كلمته، دعا معاليه الله العلي القدير أن يحفظ قائد هذه المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله)، وأن يديم على وطننا المعطاء نعمة الأمن والاستقرار، وأن يحفظه من كل سوء ومكروه، وأن يعيد هذه الذكرى الغالية على بلادنا وهي تنعم في ثوب العزة والتقدم.