وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازن، ذكرى اليوم الوطني بالتاريخ العظيم,فيه وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله الوطن وآرسى دعائم وحدته على هدي من الكتاب والسنة المطهرة . وقال سموه في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامنة والثمانين للمملكة :" هيّأ الله لهذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ليقول كفى تفرقاً وجهلاً, عاد ليجعل من التفرقة والجهل ألفة وحباً وعلماً ووطناً راقياً ,ولكنه ليس ككل الأوطان، وطنٌ قام على دعائم ثابتة لا تقبل التأويل والتغيير فالقرآن الكريم والسنة النبوية هما الدستور ،واستمرت المسيرة والبناء وتقلّد الأبناء البررة المسيرة والنمو في خطط تنموية مدروسة،رحم الله الأموات ووفق الأحياء وأعانهم.. فكان هذا الكيان الشامخ بحمد الله ومنته". وأضاف سموه :" الحديث يطول عن التاريخ والأمجاد وتبقى الشواهد في الرقي والتقدم والعطاء فبناء الوطن كان مرتبطاً ببناء الإنسان وتحقيق مطالبه، فما غابت عن المؤسس ولا عن من قاد المسيرة من بعده، خدمة الحرمين الشريفين. وما وصلا إليه اليوم من التوسعات التي مرت ودعمها، وقام عليها حكام هذا البلد الكريم ممن سبقوا إلى أن وصلت اليوم لطاقات استيعابية تفوق الخيال كل هذا خدمة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ناهيك عن جوانب أخرى لتنمية مستدامة في جميع مناحي الحياة, وسبلها فمن جهل دامس لجامعات في كل مدينة ومنطقة ناهيك عن التعليم بكل مستوياته للبنين والبنات فلا تخلو قرية ولا هجرة من مدرسة, فلتعليم قداسته ومكانته التي جعلت لدولتنا مكانتها في المحافل الدولية والمنظمات العالمية". وأردف الأمير محمد بن عبدالعزيز يقول :" أما في مجال الصحة فبحمدالله ومنته مملكتنا يفد إليها من الخارج من يطلب العلاج لما وصلت إليه مستشفياتها وخدماتها الصحية, ومما يثلج الصدر أن تكون الكوادر الطبية أو معظمها من أبناء هذا الوطن المعطاء ولا تخلو خطط التنمية المستدامة من التوسع وبناء المستشفيات والحصول على أحدث التقنيات لينعم المواطن بالخدمات الصحية المطلوبة في كل ميزانية ,وفي مجال النقل فرغم التضاريس المختلفة , إلا أن اهتمام الدولة يأبى إلا تسهيل كل الصعاب في خدمة المواطن جواً وبراً وبحراً, ولم تكتفِ الدولة -رعاها الله- بتأمين رغد العيش للمواطن في كل جوانب الحياة وكانت الرؤية الكريمة 2030 لتكون حياة أخرى ومستقبلاً مشرقاً بإذن الله في ظل حكومتنا رعاها الله فهاجس خادم الحرمين الشريفين أن تكون بلادنا في مقدمة الدول العصرية فهي إحدى دول العشرين الاقتصادية في العالم , ويتطلع مهندس التطور والتغيير سمو سيدي ولي العهد الأمين ,إلى التفوق والتنوع ". ومضى سموه يقول :" فالاعتماد على البترول لم يعد كافياً لحياة دولة عصرية , ويتطلب التنوع ثقافة عصرية تبناها سمو الأمير محمد بن سلمان -سلمه الله ورعاه الله وسدد خطاه - فهاهي أحدث التقنيات تعمل في (نيوم) كجزء من من مستقبل شامل لوطن بأسره , ونحن في جنوب مملكتنا نواكب نهج التغير فأصبحت جازان الحضارة والتاريخ نموذجا عصريا في التخطيط وتقديم كل ما يهم المواطن من الخدمات بطرق عصرية حديثة تتواكب مع الرؤية الكريمة 2030 ونطمح في المزيد مستقبلاً بإذن الله , بدعم ولاة أمرنا وتوجيهاتهم الحكيمة لنا في تقديم كل ما يسعد المواطن ويخدم الوطن فستكون جزر جازان لآلئ في عالم السياحة العالمية, وستكون جزر فرسان منتجعاً شتوياً يستقبل السياح من خارج الوطن بإذن الله تعالى". واختتم سموه كلمته قائلاً :" إن نظرتنا ومواكبتنا للمتغيرات الإيجابية والسريعة تجعلنا في حركة دؤوبة لمتابعة كل جديد في عالم التقنية وتنفيذ التوجيهات الكريمة من ولاة أمرنا - حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم -, إن من يقرأ الماضي ويتمعن في تاريخ وطننا ويستقرئ الحاضر ،يستبشر بخير قادم ومستقبل مزهر بإذن الله تعالى في ظل حكومتنا الرشيدة , وحفظ الله لنا ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز , وحفظ الله لنا ولي عهدنا الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين". //انتهى// 11:41ت م 0082 www.spa.gov.sa/1817101