أوضح معالي وكيل وزارة الحرس الوطني الدكتورعلي بن عبدالرحمن العنقري ، أن اليوم الوطني يحمل ذكريات تاريخية خالدة صنعت بعد توفيق الله هذا الوطن الكبير الشامخ الذي ننعم في ظله بالأمن والرخاء والاستقرار، ولتقف بنا أمام مسؤولياتنا نحو المحافظة عليه وصيانة أمنه ومكتسباته، والإسهام في دعم مسيرته الناهضة خلف قيادتنا الرشيدة أدامها الله . وبين أن ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة يحل ونحن نعيش مرحلة تحولية عبر برنامج التحول الوطني، والرؤية الوطنية الاستراتيجية 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويقودها صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله – ، لمسايرة التغيرات العالمية المتسارعة والمعطيات التقنية المذهلة والتطور الهائل في وسائل المواصلات والاتصالات والتواصل بأدواتها المختلفة التي صيرت العالم قرية صغيرة تتفاعل فيها الحضارات وتتلاقح الأفكار وتتسابق الهمم إلى مراكز الريادة والتفوق. وأكد الدكتور العنقري أن هذه المرحلة مهمة ومفصلية في العرف الفلسفي الحضاري ونقلة جديدة في الأفكار والطموحات والخطط لبناء الدولة الحديثة على أساس راسخ من الثوابت والقيم، مرحلة تربط أذهاننا بذكرى تأسيس الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - ، حيث قام – رحمه الله – بدور بطولي في لم شتات الدولة وتوحيد أرجاءها وبناء هياكلها الإدارية وأنظمتها التشريعية والقانونية وعقد الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتوطيد العلاقات واتخاذ المبادرات التي تحفظ للدولة قيمتها واعتبارها ومكانتها ، ورسم المنهج الذي سار عليه أبناؤه الملوك من بعده بكل كفاءة وعزيمة وثبات بما جعلها اليوم بعد توفيق الله دولة عظمى ومحور ارتكاز في منظومة التعاون الدولي ورمزاً لدعم الاستقرار والأمن والسلام في العالم. وأوضح أن المملكة عبر رؤيتها التنموية تنظر للمستقبل بعين ثاقبة وتخطط لأهدافها بمهارة فائقة وبرامج طموحة قوامها العمل المتقن والتنظيم والتدقيق والمتابعة والمحاسبة مع الاعتماد على سواعد الشباب وأفكارهم وإبداعاتهم للوصول إلى الغاية الحضارية المتقدمة التي تليق بمكانتها الكبيرة ووزنها السياسي والاقتصادي والإنساني في المحيط الدولي. وقال وكيل الحرس الوطني :" نحن بفضل الله وتوفيقه ثم بسلامة التخطيط والنهج بدأنا نشهد بوادر نجاح الرؤية ونقطف ثمارها متمثلةً في مشروعات ضخمة تشمل برامج التحول الرقمي وتطوير التعليم وتحديث الأنظمة الوظيفية وتوطين الصناعة وإنشاء المدن الذكية والمناطق السياحية والترفيهية وتنظيم الدخل وترشيد الإنفاق وتنويع الإنتاج ودعم الأنشطة الثقافية والرياضية والترويحية وغير ذلك من البرامج الطموحة . وأضاف أن ما يبهج النفس أن هذا الزخم التنموي الذي يتدفق بالعطاء والرخاء يأتي في وقت تقف فيه المملكة بكل شجاعة وقوة واقتدار ضد مخططات الأعداء والحاقدين الذين يعملون على استهداف الأمن والاستقرار وتقويض وحدة العروبة وإشعال النعرات الطائفية ونشر الفوضى والدمار، حيث تمكنت بعون الله من دحر مخططاتهم وإحباط أطماعهم وتحطيم أحلامهم وإعلامهم ودعاياتهم .