استقبل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اليوم بمقر المشيخة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الذي يزور القاهرة حاليا. وجرى خلال اللقاء استعراض القضايا الاسلامية الراهنة وبحث سبل تعزيز التعاون الإسلامي في مواجهة الإرهاب، ونشر السلام العالمي. وأكد شيخ الأزهر، خلال الاجتماع على أن الاتفاق على رؤية عربية موحدة هو الحل الوحيد لمشكلات العالم الإسلامي؛ لأنه يواجه أجندات ومخططات تسعى لتفتيته وإضعافه من خلال زرع شبح الإرهاب وإلصاقه بالدين الإسلامي للنيل من هذا الدين، موضحا أن الأزهر هو الحصن الأخير لمواجهة هذه المؤامرة، ولذلك فإنه يتعرض بين الوقت والآخر لهجمات تسعى للنيل منه لتمرير هذه المخططات. وبين الطيب، أن الأزهر يخدم الأمة بكل شعوبها، كما يصدر ثقافة السلام للعالم من خلال طلابه الوافدين من دول العالم ومبعوثيه، وعن طريق الانفتاح على المؤسسات الدينية الكبرى في العالم للعمل معا من أجل سلام لكل الناس، مشيرًا إلى أن الأزهر يعمل الآن على إشراك الشباب من مختلف الأديان والثقافات في جهوده من أجل التسامح والسلام، لأنه يؤمن بقدرتهم على التواصل والحوار وإيجاد حلول مبدعة للمشكلات التي يواجهها العالم اليوم. من جانبه أعرب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن تطلع المنظمة لتوثيق التعاون مع الأزهر في مجالات دعم التعليم والصحة والحفاظ على الأسرة والمجتمع، ومواجهة المشكلات والقضايا التي تواجه العالم الإسلامي، مثل قضية الربط بين الإسلام والإرهاب. وأكد معاليه أن الأزهر يحظى بثقة كل العالم الإسلامي، بسبب منهجه الرائد في تربية المسلم على التعايش والسلام وتقبل الآخر، مبينًا سعى المنظمة للاستفادة من خبرات الأزهر في مواجهة الإرهاب، ونشر السلام العالمي. //انتهى// 18:08ت م 0202 www.spa.gov.sa/1797877