أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي, أن الرابطة مستمرة في تعزيز مسيرة التعاون المشترك مع المنظمات والمراكز والمشيخة الإسلامية في أنحاء العالم من منطلق رسالتها التي تنطلق من مكةالمكرمة مهبط الوحي, في ظل الدعم الكامل التي تجده من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - رعاهم الله -. وأبان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية, أن الحراك الثقافي والعلمي الذي تنفذه الرابطة في مختلف دول العالم ينبثق من كونها منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه, ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به وإقناع المسلمين بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه وتقديم العون للمسلمين لحل مشكلاتهم وتنفيذ مشاريعهم الدعوية والتعليمية والتربوية والثقافية وهي تنبذ العنف والإرهاب وتشجع على الحوار مع أصحاب الثقافات الأخرى وفق المنهج القويم الذي سارت وتسير عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - نصره الله -, قائد الحزم والعزم والعدل . وعدّ معاليه ندوة " المراكز الإسلامية في أوروبا والأمريكيتين وروسيا" التي عقدت في بيوقوينو, ومؤتمر "الأسرة المسلمة.. الحقوق والواجبات" الذي أقيم في سراييفو خلال الأسبوع الحالي, ناجحة ومتميزة ولله الحمد حيث كانت أبحاثها ودراساتها ومناقشاتها مثمرة شخصت الواقع المأمول منها وخرجت بتوصيات ونتائج إيجابية تعالج التحديات الراهنة التي تواجه المسلمين في ظل العولمة والتوسع الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي, مؤكداً أن بحث قضايا الأسرة المسلمة وما لها من حقوق وواجبات وأدوار في المجتمع لها من الأهمية بمكان حيث تعد البنية الأساسية في حياة المسلمين . وأشاد الدكتور التركي, بجهود المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك في تنظيم هاتين المناسبتين على أرضها, مقدراً الجهود المباركة التي بذلتها المشيخة بالتعاون مع الرابطة, من منطلق حرصها على ما يخدم الإسلام والمسلمين, وأن تحقق الأسرة دورها الحقيقي في المجتمع البوسني, مؤكداً أن الرابطة تعمل على تعزيز التعاون والشراكة الفاعلة مع المشيخة لتكون الرسالة مستمرة بما يعود بالخير على الأسرة المسلمة في البوسنة والهرسك .