أصدرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" في فلسطين ومعهد اليونسكو للإحصاء، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، تقريراً بشأن العوامل المتعددة لعدم التحاق الأطفال بالمدارس. وذكر التقرير "بينما يلتحق جميع الأطفال الفلسطينيين تقريباً، الذين تتراوح أعمارهم بين السادسة والتاسعة، بالمدرسة، فإن ما يقرب من 25% من الفتيان و7% من الفتيات يتسربون من الدراسة بحلول سن الخامسة عشرة". وأكدت الممثلة الخاصة لليونيسف في فلسطين جنيفيف بوتان، أهمية الوصول إلى الأطفال الأكثر عرضة لخطر التسرب من المدرسة، مثل الفتيان، ومعالجة قضاياهم قبل فوات الأوان، لإبقائهم في المدارس، وأن توفير فرص العمل للخريجين الشباب يشكل أولوية أيضاً، لا سيما في قطاع غزة حيث أن أكثر من 60% من الشباب عاطلون عن العمل". وأضافت بوتان " إن التواجد في المدرسة لا يساعد الأطفال الفلسطينيين على التعلم والتطور فحسب، بل يوفر الاستقرار والمهارات الحياتية التي تكتسي أهمية خاصة في بيئة عالية التوتر"، داعية اليونيسف إلى تحسين نوعية التعليم في المدارس منخفضة الأداء، وزيادة الوصول إلى خدمات التعليم المصممة حسب الطلب، داخل المدرسة وخارجها، وتحسين التدريب والدعم الفني للمعلمين، واستهداف واستيعاب الخدمات المدرسية وغير ذلك من خدمات الدعم، مثل المشورة وبرامج المساعدة الاجتماعية والخدمات الصحية.