ذكرت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة أن الحروب والفقر والتفرقة بين الجنسين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحرم 21 مليون طفل ومراهق من التعليم. وجاء في تقرير مشترك لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومعهد الإحصاءات التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أن طفلا من كل أربعة إما غير مُقَيد في مدرسة أو يواجه احتمال الانقطاع عن التعليم في المنطقة رغم أنها حققت تقدما ملموسا في معدلات الالتحاق بالمدارس. وقالت جولييت توما المتحدثة الإقيلمية باسم يونيسف "في الواقع نطلق هذا التقرير لنسلط الضوء على قضية تسرب الأطفال من المدرسة. هنا حاليا في الشرق الأوسط أكثر من 21 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة أو أنهم مُهددون بترك المدرسة. وبالتالي هناك حاجة للعمل سويا من أجل زيادة عدد الأطفال الموجودين في المدارس." وسجلت المنطقة تراجعا بنسبة 40 في المئة في معدل التسرب من التعليم. لكن ما يزيد على 12 مليون طفل ومراهق ليسوا مُسجلين في مدارس وستة ملايين آخرين مُهددين بالانقطاع عن التعليم. وذكر التقرير أن في العراق وسورية ثلاثة ملايين طفل آخرين خارج منظومة التعليم. كما جاء فيه أن تفاقم الأوضاع الراهنة في سورية والعراق يهدد ملايين الأطفال الآخرين بالحرمان من التعليم. ويحد زواج الأطفال وقلة النساء العاملات في سلك التدريس في العالم العربي من فرص تعليم الفتيات. وقالت المتحدثة جولييت توما "نحن ما نأمل أن يسهم هذا التقرير بفعله هو أن يقوم بمساعدة صُناع القرار.. أولئك الذين يستطيعون إحداث التغير في هذه المنطقة.. أن يساهم في مساعدتهم.. في مساندتهم في التفكير سويا والتنفيذ أيضا على أرض الواقع في كيفية تحسين الوضع التعليمي وكيفية رفع عدد الأطفال الموجودين في داخل المدارس. يعني عسى أن يكون هذا الرقم أقل بكثير في العام القادم. وهناك حاجة كبيرة ومُلحة للعمل سويا لتجنيد الموارد البشرية والمالية وأن نعطي أهمية كبيرة في المنطقة لموضوع التعليم والتربية ووصول الأطفال للمدرسة." ونشرت يونيسيف بالتزامن مع إعلان التقرير مجموعة أفلام قصيرة صورت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن وفي مراكش بالمغرب.