إعداد وتصوير : عوض الوادعي تتميز محافظة ظهران الجنوب، بمناخها المعتدل وطبيعتها البكر الخلابة, التي زادتها جمالاً بتلبد سماءها بالغيوم وتساقط الأمطار بين الفينة والأخرى, وارتواء بساتينها ومزارعها الخضراء، وقصورها وقلاع قراها الطينية بطابعها الهندسي والمعماري الفريد, تلك اللوحة الربانية من الجمال الأخاذ, جعلت تلك المدينة الحالمة مزاراً للسياح وعشاق الطبيعة البكر الهادئة. والتقت "واس" بعددٍ من السياح الذين قدموا إلى المحافظة من مختلف مناطق المملكة، حيث فضل الكثير منهم قضاء عدة أيام للاستمتاع بالأجواء الماطرة والخضرة الدائمة. وأكد سلطان الحارثي القادم من العاصمة الرياض، أن البساتين التي تميزت هذا العام بخضرتها وزيادة منتجاتها من الفواكه المتنوعة التي تشتهر بها ظهران الجنوب كالرمان، والعنب، والخوخ والتين، شجعته على قضاء فترة تجاوزت الاسبوعين مع عائلته، وقال: إن هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة عسير بشكل عام هذا الموسم ساهمت في زيادة الغطاء النباتي وتعدد المنتجات الزراعية التي تركت أثراً جميلاً في النفوس وراحتها. بدوره قال خالد الحازمي أنه قدم من مكةالمكرمة، حيث قرر قضاء جزء من إجازته السنوية مع أفراد عائلته بظهران الجنوب التي تتميز كما يقول بطقسها المعتدل وطبيعتها الجميلة، مضيفاً أن أهم ما جذبه هو بساتين الفاكهة المنتشرة على طول وادي العرين الذي يخترق المدينة من منتصفها، حيث شكل منظر انسياب مياه السيول وخضرة البساتين مع المزارع لوحة فنية رائعة تبث في النفوس الراحة والطمأنينة. من جهته شدد عبدالرحمن أحمد آل المؤنس "قادم من محافظة الخرج" على ضرورة أن يصاحب جمال الطبيعة البكر مزيداً من توافر الخدمات الضرورية، لاسيما داخل المتنزهات الواقعة خارج النطاق العمراني، من دورات مياه ومظلات وألعاب للأطفال، مفيداً أن ظهران الجنوب تشهد تزايد في أعداد الزوار والسياح مما يتحتم معه ايجاد بنية تحتية من الخدمات الأساسية, مؤكداً أنه يحرص سنوياً على زيارة قرية القبضة التي تعد أشهر قرى ظهران الجنوب كونها تمتاز بقدرتها الإنتاجية الكبيرة لفاكهة البرقوق والخوخ البلدي والرمان وهو ما يزيد من قدرتها على جذب السياح والزائرين الذين يحرصون على تناول ثمار الفاكهة الطازجة من على الشجر وتناولها دون الحاجة إلى حفظها في وسائل التبريد التي تفقدها مذاقها وجودتها وقيمتها الغذائية. وفي قرية المجزعة دعا السائح منصور الوادعي من ينشدون الهدوء والراحة إلى زيارة ظهران الجنوب، مبيناً أن الجو العليل وهدوء المدينة وانعدام الزحمة وتوفر الشقق المفروشة والفنادق، كلها عوامل تشجع على قضاء جزء من العطلة الصيفية في هذه المدينة الحالمة, مؤكداً أنه يحرص يومياً على شراء الفاكهة التي وصفها باللذيذة وتناولها مباشرة, داخل أسوار البساتين المنتشرة في أنحاء المدينة، خاصة الواقعة بين القرى والمزارع.