دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , بقاعة الإجتماعات بمجلس المنطقة بديوان الأمارة , اليوم , رابطة التطوع بمنطقة القصيم ، بحضور وكلاء الإمارة وماحافظي المحافظات ومدراء الجهات الحكومية والفرق التطوعية بالمنطقة. ونوه وكيل أمارة المنطقة الدكتور عبدالرحمن الوزان في كلمة ألقاها خلال حفل التدشين، بهذه المبادرة الوطنية النوعية، المعززة للعمل الإنساني الذي ارتبطت به بلادنا، مجسدةً كل معاني الخير والعمل الصالح منذ تأسيسها. وعدّ المبادرة خطوة ضمن عديد الخطوات الضامنة في الإسهام لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، لاسيما وأن هذه الرؤية الطموحة جاءت لتعزيز مثل هذه الأعمال الإنسانية ورفع نسبة المتطوعين من 11 ألف إلى مليون متطوع ومتطوعة قبل نهاية عام 2030, واصفاً رابطة القصيم للتطوع بمظلة تتولى رسم سياسات الفرق التطوعية وتعزيزها لدى الأفراد والفرق بالمنطقة. وثمن الوزان لسمو أمير منطقة القصيم دعمه واهتمامه بجميع المبادرات المعززة والمفعّلة لدور أبناء وبنات المنطقة, عاداً تدشين سموه لهذه المبادرة إكمال لمسيرة نجاحات متتالية تتحقق في سبيل الإرتقاء بالمجتمع وبناء ثقافة العطاء. وتضمن حفل التدشين عرضاً لفيلم تعريفي عن العمل التطوعي بالمملكة، ودوره في تعزيز العمل الإنساني, وفيديو آخر تعريفي برابطة التطوع بالمنطقة، وتفاصيل انشاءها لتعمل كمظلة ترسم سياسات الفرق التطوعية المشتملة على 32 فريقاً تطوعياً على مستوى المنطقة، وانضمام ما يقارب 3000 متطوع بها. من جهتها أكدت قائدة فريق "همم" التطوعي منى الحربي، خلال الحفل، أن إطلاق رابطة التطوع بمنطقة القصيم تمثل قفزة نوعية وتحول إيجابي لمسيرة العمل التطوعي، ودعماً لتحقيق رؤية الفرق التطوعية، وإبراز لدور المرأة ذات الإعاقة على العطاء, مقدمة شكرها وتقديرها لسمو أمير القصيم لفتح مثل هذه المجالات وتعزيزها في العمل التطوعي, بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم المنصة الإلكترونية لرابطة التطوع بالمنطقة. من جانبه قدم مدير إدارة التطبيقات بأمارة المنطقة صالح الرسي موجزاً عن المنصة الإلكترونية للعمل التطوعي، بين من خلالها أن المنصة الألكترونية ستكون خاصة برابطة التطوع وتحتوي على العديد من المميزات التي تقدم لأبناء وبنات المنطقة في رابطة القصيم للتطوع , مؤكداً بأن الموقع يستطيع من خلاله كل فرد الإنظمام للرابطة سواء بشكل فردي او بشكل فرق متكاملة بالإضافة إلى أن الموقع يقدم العديد من التنوع في الخدمات للمتطوعين والمتطوعات يعكس واقع وتطوير الفرق التطوعية والتي يمكن من خلالها تقديم الأفكار التي من شأنها ان تكون عاملاً مساهماً في تطوير العمل في رابطة القصيم للتطوع وذلك من خلال تبويب "فكرة تطوعية" والذي تم تصميمه بشكل احترافي , مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه الدائم لكل مايتعلق بالتحول الرقمي والتي تأتي ضمن إستراتيجية الإمارة والمنبثقة من برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية هذا الوطن 2030 , بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم جائزة العمل التطوعي , وقدم بعد ذلك عرضاً مرئياً تعريفياً بجائزة الأمير فيصل بن مشعل للعمل التطوعي والتي تعكس تعزيز دور الفرق التطوعية واعمالها الإنسانية والمتنوعة بالمنطقة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, أن إطلاق رابطة التطوع بالمنطقة يعكس مفهوم من مبادئ الإسلام وشيمنا وعاداتنا وتقاليدنا, مشيراً إلى أن مثل هذه الروابط قد تكون منظمة لدى دول أخرى، ولكنها موجودة لدينا بشكل طبيعي دون تأطير, ومن هذا المنطلق دشنت هذه الرابطة التي نحتفل هذا اليوم بإطلاقها, لافتاً الانتباه إلى بداية فكرة هذه الرابطة، تبلورت بصورة تدرجية منذ أكثر من ثلاث سنوات، من قبل إحدى أبناء هذه المنطقة من الفرق الكشفية، التي طرحت من خلال ذلك اليوم وبدء تعزيزها وبمشاركة هيئة الرياضة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وجامعة القصيم. وعدّ سموه الأعمال والمبادرات الإنسانية والتطوعية، التي يقف عليها الكثير من الشباب والشابات المتطوعين بالمنطقة، يعكس طبيعة المجتمع المحبة للخير والأعمال الإنسانية، التي يقدمها بكل روح عالية نحو مجتمعه وبكل إيجابية, منوهاً بالدعم الذي تجده هذه المبادرات من حكومتنا الرشيدة دائماً، الأمر الذي أسهم في تعزز مثل هذه الأعمال، مستشهداً بالفريق الكشفي التطوعي بالمنطقة الذي أنشئ قبل فترة، وحظي بدعم القيادة الحكيمة من خلال وزارة الداخلية، التي باشرت بتعميمه على مستوى المملكة، مؤكداً سموه أن تشجيع الأعمال الإنسانية التي يقدمها أبناء هذه الوطن ودعمها ديدن القيادة الرشيدة، منذ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وبين سموه أن ذلك الدعم حفز الجميع على تعزيز العمل التطوعي عموماً، وفي منطقة القصيم بشكلٍ خاص، عبر توسيع دائرة العمل وأن نجمع هذه الفرق تحت مظلة واحده، مؤكداً أن العمل في هذا الشأن مستمر، وينتظر الكثير ليقدمه شباب وفتيات هذه المنطقة ووجه سموه رسالة للفرق التطوعية، وصفهم خلالها بالجنود الساعين لتقديم كل عمل انساني وتعزيزه, مشيراً إلى أن الدفاع المدني والهلال الأحمر وجامعة القصيم, ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يقدم أروع الأمثلة في تقديم كل عمل انساني وتطوعي, مشيراً سموه إلى أن منطقة القصيم دائماً سباقة بشبابها وفتياتها الذين جعلوها كذلك بما يقدمونه من جهود يبذلونها ويعينون كل من فيها على هذا التميز , سائلاً المولى عز وجل ان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والسلامة والنماء الدائم . وفي ختام الحفل شهد سمو أمير منطقة القصيم توقيع اتفاقية شراكة بين رابطة التطوع وبين الجمعية الخيرية للتطوير وتنمية العمل التطوعي بمنطقة القصيم.