أكد المتحدث العسكري الباكستاني اللواء آصف غفور دعم الجيش لانعقاد الانتخابات العامة بنزاهة وفي أجواء آمنة دون أن يكون للجيش أي دور مباشر في عقد العملية الانتخابية. وأوضح غفور في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الإدارة الإعلامية للجيش في مدينة راولبندي أن الجيش سيعمل مع لجنة الانتخابات العامة بتوجيه من الحكومة الانتقالية وفقاً للدستور الباكستاني بنشر قواته حول مراكز الاقتراع لتأمينها خلال الاستحقاق الانتخابي المقرر في الخامس والعشرين من يوليو الجاري. وبيّن أن دور الجيش يقتصر على دعم لجنة الانتخابات وليس عقد الانتخابات، موضحاً أن الجيش قرر نشر (371) ألف جندي من عناصره حول مراكز الاقتراع البالغ عددها 85 ألف في جميع أنحاء باكستان، وستكون مهمتهم العمل مع جانب قوات الشرطة على حفظ الأمن والحد من تعرض الناخبين لأي مضايقات خلال علمية التصويت. وأضاف أنه نظراً لانشغال الجيش الباكستاني على الجبهات الحدودية وعمليات مكافحة الإرهاب ..فقد تم الاستعانة بأفراد القوات المسلحة المتقاعدين للمساهمة في عملية تأمين الانتخابات، مشيراً إلى أن وحدات إضافية من قوات الجيش وقوة التحرك السريع والمروحيات التابعة للجيش ستكون في حالة تأهب تام لاستخدامها عند الحاجة. وأكد أن أفراد الجيش لن يتعاملوا مباشرة مع المدنيين، بل ستقوم قوات الشرطة بمهمة ضبط النظام خارج مراكز الاقتراع، بينما ستكون مهمة أفراد الجيش الحفظ على الوضع الأمني، وسيتم نشر أعداد إضافية من قوات الجيش في مراكز الاقتراع الحساسة من الناحية الأمنية. ولفت إلى أن باكستان تمر حالياً بمرحلة الانتخابات، والأحزاب السياسية تتناحر بين بعضها البعض .. إلا ان عليها ألا تورط الجيش في نزاعاتها. وقال إن الجيش الباكستاني ليست له أي انتماءات سياسية، ولا يدعم أي حزب سياسي، بل يؤيد التطبيع السياسي والانتقال السلس للسلطة التي ينتخبها الشعب، مشيراً إلى أن الانتخابات الحالية ستكون الانتخابات الثالثة التي تضمن استمرارية العمل الديمقراطي في باكستان. وحث اللواء آصف غفور الشعب الباكستاني على الخروج إلى مراكز الاقتراع للتصويت لتكون عملية الاقتراع أكثر شفافية.