اختتم المؤتمر رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب، أعماله بعد يومين من اجتماعات وفعاليات شارك فيها نحو 1000 شخص من أنحاء العالم من مسؤولي الأمن والمخابرات وتنفيذ القانون والمجتمع المدني وجمعيات النساء والشباب وغيرهم، في مقر الاممالمتحدة في نيويورك لتعزيز التعاون متعدد الأطراف وبناء شراكات جديدة في هذا المجال. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمه له، على ضرورة مكافحة الإرهاب بأساليب لا تقوّض سيادة القانون وحقوق الإنسان، وأهمية فعل المزيد لمعالجة الظروف المواتية للإرهاب والتطرف العنيف، بما في ذلك انعدام الفرص، والإقصاء، وعدم المساواة، والتمييز، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، مؤكداً أهمية دور الشباب في مكافحة الرسائل التي ينشرها الإرهابيون، وضرورة إعادة تأهيل المتشددين. وقال غوتيريش: "يجب تمكين الشباب عبر التعليم وتوفير الوظائف والتدريب المهني، ويتعين أن نحترم حقوق الضحايا ونضمن أن يكون لهم صوت، وأن نشرك النساء في مكافحة الإرهاب، فغالباً ما تكون النساء أول من يرى المؤشرات المبكرة للتشدد بين الشباب أو المستضعفين". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة التعلم من مشاركة منظمات المجتمع المدني في المؤتمر، مشيراً إلى أنه يدرس إنشاء وحدة جديدة في مكتب مكافحة الإرهاب لضمان إدماج رؤى المجتمع المدني بشكل كامل في سياسات وبرامج مكافحة الإرهاب. ورحب غوتيريش، بإنشاء المنتدى الدولي للإنترنت لمكافحة الإرهاب، وغيره من الشراكات المشابهة لمنع نشر محتوى التطرف العنيف على الإنترنت، داعيًا إلى عمل المزيد لتحديد محتوى الإرهاب وإزالته قبل أن يصبح متاحاً للجميع. وأضاف: "أن المؤتمر رسم للأمم المتحدة خطة طريق واضحة لعملها في مجال مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف، وأن المنظمة الدولية ملتزمة بالعمل عن كثب مع الدول الأعضاء لتطوير وتطبيق خطط عمل وطنية وإقليمية". وكان المؤتمر قد بدأ باعتماد المراجعة السادسة لاستراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، واختتم بمناقشات عملية حول بعض أهم التحديات، فضلاً عن اقتراح حلول جديدة، وإقامة الشراكات. وأوضح أنه ستنظم العديد من الفعاليات الإقليمية خلال الفترة المقبلة حول القضايا الرئيسية في هذا المجال للإبقاء على الزخم، ودعم الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب حتى موعد انعقاد المؤتمر المقبل.