تتواصل حالياً فعاليات الحملة الصيفية للتوعية ومحو الأمية التي تنفذها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان في قطاع محافظتي أحد المسارحة وأبوعريش, وتستمر حتى الرابع من شهر ذي الحجة المقبل, إذ تستقبل الدارسين في تسعة مراكز في مدرستي إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي لوالديه بموقعي الحصمة ورمادة ومدارس قرى الظبرة والمجصص والبيّض والمبيّت, إلى جانب المركز الرئيسي للحملة بمدرسة الحصمة. وانتظم نحو 350 دارساً في الأيام الأولى للحملة التي تسعى لاستهداف 500 دارس على مدى شهرين, حيث تأتي الحملة ضمن مسارات العمل الصيفي الذي أطلقته وزارة التعليم خلال صيف العام الحالي وتستهدف فئة من المواطنين في أماكنهم في المناطق والمحافظات لمحو أميتهم بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع وتحت إشراف وزارة التعليم. واستعرض المدير التنفيذي للحملة محمد بن علي خضير, أهداف الحملة في محو الأمية وتعليم المستهدفين المهارات الأساسية للتعلم, ونشر الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والصحي لدى المستهدفين وتعزيز الحس والانتماء الوطني، مبيناً أن العدد المستهدف 1000 دارس ودارسة، حيث يقوم على تعليمهم نخبة من المعلمين والمعلمات من عدد من مناطق المملكة بالنسبة للمعلمين، ومن منطقة جازان بالنسبة للمعلمات وتشمل عدداً من المواد الدراسية منها اللغة العربية ومواد الدين والرياضيات, فيما تم تخصيص تسعة مراكز للدارسين و 12 مركزاً للدارسات. وأشار إلى أن الحملة تشمل تقديم العديد من الخدمات بالتعاون مع عدد من الوزارات تشمل التوعية الدينية من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والتوعية الصحية من وزارة الصحة، وإرشادات بيطرية من وزارة البيئة والمياه والزراعة, وكذلك التوعية الاجتماعية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى جانب مشاركة وزارة الإعلام، فضلاً عن الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الهيئة الإشرافية للحملة. وأفاد المدير التنفيذي للحملة أن الدارسين والدارسات يمنحون مكافأة مالية في نهاية دراستهم مقدارها 1000 ريال، كما يمنح الدارسون والدارسات الذين يتمكنون من إتقان المهارات المطلوبة شهادة اجتياز برنامج مجتمع بلا أمية ويحق لهم مواصلة التعليم في مراكز تعليم الكبار النظامية. ويستفيد كبار السن من حملة التوعية ومحو الأمية، حيث يتسنّى للمشاركين في الحملة أن يتعلموا الأحرف والكلمات وأن يمسكوا المصحف الشريف ليقرأ كل منهم بفاتحة الكتاب وسورة الإخلاص, وغيرها من قصار السور قراءة سليمة فينطقها بأحرفها وحركاتها, فيما يجدون الفرصة من خلال الحملة لتعلم العديد من الأمور الشرعية في أسس العقيدة والتوحيد. وأثنى الدارسون على الدور الكبير للمعلمين في تحفيزهم وتشجيعهم للنهل من العلم والاستفادة من برامج وفعاليات الحملة كافة.