تقرير الوكالة الوطنية للإعلام (ننا) ضمن النشرة السياحية لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) يسهم القطاع السياحي في لبنان في نمو وازدهار الاقتصاد فيها، إذ تمتلك لبنان مقومات سياحية جمة، وتمتاز بمناخ يجذب الزوار، كما يقصدها العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم. وأوضح وزير السياحة اللبناني افيديس كيدانيان في العديد من المناسبات أن الوزارة تلعب دوراً بارزاً في الترويج للبنان عالمياً، مبيناً أن الإحصائيات أفادت أن عام 2017 كان من أفضل سنوات السياحة التي شهدها لبنان، إذ وفد خلالها عدد كبير من اللبنانيين المغتربين والأجانب والعرب، وتعمل الوزارة خلال حملاتها السياحة على توزيع السياح على كل لبنان، وأيضاً تستضيف شركات السياحة والسفر وتنظيم المؤتمرات، بهدف التسويق للسياحة في كل فصول السنة، مفيداً أن السياحة من أهم الركائز الاقتصادية، التي تعود على لبنان من 2 إلى 3 مليارات دولار؛ مما سيكون له أثر كبير في النمو الاقتصادي، بعدما كان يدخل في السنوات السابقة 800 مليون دولار فقط. ولفت إلى أن عام 2017 شهد نمواً في عدد السياح الأوروبيين، كون لبنان أصبح ضمن برنامج الروزمات السياحية لشركات السياحة والسفر في كل من ألمانياوفرنسا وبريطانيا، مفيداً أن نسبة الوافدين سجلت نموًا بمقدار 13% مقارنة بعام 2016. وتوقع وزير السياحة أن تشهد بداية عام 2018، توافد العديد من السياح الأوروبيين، ومن منظمي الرحلات والمؤتمرات إلى لبنان، إذ قامت الوزارة بعمل العديد من الدعوات من أجل استكشاف الوضع السياحي ميدانياً على صعيد توافر فنادق وأماكن مخصصة لعقد المؤتمرات، وبالتالي برمجة لبنان ضمن جدول مؤتمراتهم العالمية. ولجذب السياحة أطلق وزير السياحة اللبناني خلال زيارته فرنسا الاستراتيجية السياحية الجديدة للتنمية السياحية، انطلاقاً من الأسواق الأوروبية والعالمية، من أجل جذب السائح الأوروبي ومن مختلف دول العالم، كما أٌعلن إنشاء مكتب للتعريف بالأنشطة السياحية في لبنان، وتحديداً لسياحة الأعمال والمؤتمرات. وأفاد وزير السياحة اللبناني افيديس كيدانيان أن من نشاطات الوزارة في كل عام إقامة فعاليات "ليلة المتاحف"، التي تهدف إلى التعريف بالمتاحف في مختلف المناطق اللبنانية، وحث السياح إلى زيارتها، فقد تم توفير وسائل النقل بين المتاحف بهدف التشجيع والتعريف بها، مبيناً أن الوزارة تتحضر لرعاية وافتتاح العديد من المهرجانات الدولية والنشاطات الترفيهية التي تقدم مستوى عالياً من الأعمال الفنية. وحول المهرجانات بين أن وزارة السياحة تدعم إقامة مثل هذه الفعاليات ومنها المهرجانات القروية التي تقوي الأصالة والتمسك بالأرض، إذ ساهمت الوزارة بدعمها بمبلغ 15 مليون ليرة لبنانية ويمكن منح40 أو 50 مهرجاناً في قرى لبنان تقريباً، وأيضاً مهرجانات قررت الوزارة دعمها بمساهمة 150 مليون ليرة لبنانية كحد اقصى بشرط أن تكون الجمعية التي تقوم بالنشاط غايتها الإنماء السياحي ولا تتوخى الربح، وتضم لجنة الجمعية اختصاصين وخبراء في إقامة المهرجانات لمدة لا تقل عن خمس سنوات، مفيداً أن من المهرجانات التي تقام في لبنان مهرجان الأربعة اللبنانية الذي يقام في قلاع سياحية مهمة. وأبان أن من المهرجانات المرتقبة التي ستقام مهرجان بيت الدين، ومهرجان بعلبك، والأرز، وجونية، وصور، وأعياد بيروت، وبيبلوس، واهدن، وكذلك مهرجان لبنان المائي، الذي يجمع بين متعة الرياضة والحفاظ على نظافة البحر، وهو يشمل الشواطئ الممتدة من طرابلس حتى صور، ويتضمن مسابقات في الرياضات المائية كالتزلج على الماء. من جانبه نوه وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي بأهمية الإعلام في تطور سياحة لبنان وتفعيل الإعلام الإيجابي الذي يشكل مع العنصر الأساسي للاستثمار، مؤكداً أهمية التعاون بين وزارتي الإعلام والسياحة لفتح الآفاق أمام السياح في جميع انحاء العالم، مبيناً أن الوكالة الوطنية للإعلام، فازت بوصفها أفضل وكالة أنباء عربية تهتم بترويج السياحة لعام 2017، وتخصص زاوية بعنوان "اعرف لبنان" لإلقاء الضوء على المدن اللبنانية سياحيا.