بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم فعاليات المؤتمر العام للمهندسين الزراعيين العرب ال 42 بمشاركة 16 دولة عربية وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ودعا مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى النظر باهتمام للمرأة العربية الريفية وصغار المنتجين وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص من أجل إحداث التنمية الزراعية المنشودة، لافتًا النظر إلى إن انعقاد المؤتمر في الخرطوم يدعم جهود السودان في تطوير الزراعة. وأضاف أن بلاده اتخذت عددًا من القرارات التشجيعية للنهوض بالقطاع الزراعي شملت إعفاءات من الجبايات والضرائب دعمًا وتشجيعًا لزيادة الإنتاج. من جهته أكد وزير الزراعة السوداني عبد الله سليمان أن أبواب السودان مفتوحة للاستثمار في القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن الحكومة قامت بمراجعة القوانين المشجعة للاستثمار لتمكين المستثمرين من الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي العربي. وأبان سليمان أن الدول العربية تعول كثيراً على اتحاد المهندسين الزراعيين العرب ليسهم بفاعلية في تحقيق الأمن الغذائي العربي لمجابهة التغيرات البيئية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. إلى ذلك قال الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب الدكتور يحي بكور أن انعقاد المؤتمر بالخرطوم يؤكد وقوف الاتحاد مع السودان وقيادته السياسية، موكداً أهمية موقع السودان الجغرافي بوابة لأفريقيا في إطار السعي لصناعة التكامل العربي الإفريقي في المنطقة. ويبحث المؤتمر سبل النهوض بالزراعية في الدول العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي، وانتخاب أمين عام للاتحاد لدورة جديدة، بجانب مناقشة تقارير الأداء والميزانية وإجازة الخطة السنوية للعام المقبل فضلاً عن عقد المنتدى الاقتصادي للاتحاد الذي سيشارك به نخبة من العلماء العرب في مجال الهندسة الزراعية، حيث سيقف المنتدى على تجربة السودان في مجال نقل التقنية والتكنولوجيا الزراعية على مستوى القطاعين العام والخاص.