قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ إن متابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله واهتمامه البالغ بالهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال أيام عيد الفطر المبارك، تأتي في إطار حرصه أيده الله على حقن الدماء واستدامة الأمن والاستقرار، وترسيخ قيم التسامح والمصالحة بين الاشقاء في أفغانستان، مشيراً إلى أن ترحيبه رعاه الله بهذه الخطوة وتأييده لها تجسد سياسة المملكة الراسخة والحصيفة تجاه مجمل القضايا التي تهم المسلمين في العالم، وتسهم في توثيق روابط الأخوة فيما بينهم، وتسهم في نبذ الفرقة والاختلاف اللذين يسببان الحروب وإزهاق الأنفس، ونشر الفوضى والدمار. وأوضح معاليه في تصريح بهذه المناسبة أن هذه المبادرة نابعة من قلب ملك يحمل كل الحب والوفاء لإخوانه في جمهورية أفغانستان الإسلامية هذه البلاد العزيزة على قلب خادم الحرمين الشريفين التي عانت طويلاً من ويلات الحروب وراح ضحيتها آلاف الأنفس المعصومة، كما تعكس عنايته ورعايته لمصالح إخوانه والحرص على ما يجمع شملهم، ويوحد صفهم تجاه التحديات كافة التي تحول دون تحقيق السلام للشعب الأفغاني العزيز. وجدد الدكتور آل الشيخ, التأكيد على أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله , كانت ولا زالت رائدة في نشر الأمن والسلم، ودعم كل ما من شأنه تعزيز قيم التسامح والمحبة بين الشعوب في مختلف دول العالم، لا سيما الأشقاء في الدول الإسلامية منها، مبيناً أن المملكة ظلت عقوداً تبذل الغالي والنفيس في سبيل المحافظة على الأمن ونشر السلم الدولي والتاريخ شاهد وحافل لها في هذا الصدد، ولا ينكر ذلك إلا من جانب الصواب والحق. ودعا معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الله تعالى أن يديم على جمهورية أفغانستان الإسلامية الأمن والأمان، وأن يوفق الأشقاء فيها لما فيه عز ورفعة بلادهم والمحافظة على أمن وسلامة شعبهم، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما عن الإسلام والمسلمين كل خير، وأن يديم على المملكة أمنها وأمانها واستقراراها.