بدأت أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين برئاسة المملكة العربية السعودية، التي مثلها سفير خادم الحرمين الشريفين لدي جمهورية مصر العربية المندوب الدائم بالجامعة العربية أسامة بن أحمد نقلي وبحضور معالي الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، وذلك بناء على طلب من دولة فلسطين وبتأييد عدد من الدول العربية . وأوضح السفير أسامة نقلي، في كلمته الافتتاحية للاجتماع، أن اجتماع اليوم جاء بناًء على طلب دولة فلسطين وبتأييد من الجميع وذلك لمواجهة القرار غير القانوني وغير الشرعي الذي اتخذته الولاياتالمتحدةالأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريف، خاصة بعد إعلانها السابق الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل . وأضاف أنه في ضوء دعوة المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة، غدًا، على المستوى الوزاري في ذات الموضوع فإنه اقترح أن يتحول اجتماع اليوم على مستوى المندوبين إلى اجتماع تحضيري لمناقشة كافة الأوضاع والمستجدات ورفع مشروع قرار للاجتماع الوزاري . عقب ذلك رفعت الجلسة العلنية وتحول الاجتماع إلى جلسة مغلقة على مستوى رؤساء الوفود . وكان السفير الفلسطيني في القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، أكد في تصريح له قبيل انطلاق الاجتماع، ضرورة أن يخرج عن هذه الدورة غير العادية ردود وقرارات عملية ترتقي إلى مستوى الحدث الكارثي غير المسبوق في المنظومة الدولية ، مشددًا على ضرورة توصيل رسالة عربية تؤكد السعي الجاد لإبطال القرار الأمريكي وأي قرارات مماثلة لدول أخرى تحذو حذوها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتها إليها . وعد نقل السفارة الأمريكية للقدس في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عدوانًا على حقوقه واستفزازًا لمشاعر الأمة العربية الإسلامية والمسيحية وزيادة في توتير وتأجيج الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة ، مطالبًا بالتدخل السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، خاصة بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد متظاهرين سلميين في قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 62 شهيدًا و3000 جريحًا . م ك