تنطلق الدورة ال45 لمجلس وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بعد غد, في عاصمة جمهورية بنغلاديش الشعبية دكّا, تحت شعار "القيم الإسلامية من أجل السلم المستدام والتضامن والتنمية"، وتستمر يومين وسط تركيز الوزراء على قضية أقلية الروهينغيا المسلمة، حيث تُشكّل بنغلاديش البلد النموذجي الذي يمكن من خلاله توجيه رسالة العالم الإسلامي إزاء معاناة هذه الأقلية إلى المجتمع الدولي. وستخاطب دولة رئيسة وزراء جمهورية بنغلاديش الشيخة حسينة واجد المؤتمر، حيث ستفتتح الجلسة التي ستشهد كذلك كلمة لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ومعالي وزير الخارجية ببنغلاديش أبو الحسن محمود علي، ووزير خارجية كوت ديفوار، رئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية مارسيل آمون، بالإضافة إلى كلمات عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء، وكلمة لضيف المؤتمر الخاص وزيرة خارجية كندا كرستيا فريلاند. ويسبق انعقاده زيارة تضم عددا من وزراء الخارجية بالدول الأعضاء إلى المخيمات المؤقتة في منطقة كوكس بازار المطلة على الحدود المشتركة بين جمهورية بنغلاديش وميانمار، التي تضم العدد الأكبر من المهجّرين من أبناء أقلية الروهينغيا الذين تجاوز عددهم المليون، وذلك لمعاينة أوضاعهم الإنسانية والاطلاع بشكل مباشر على معاناتهم. كما سيتخلل الاجتماع جلسة عصف ذهني للأوضاع الإنسانية في العالم الإسلامي تركز في سياقها على الوضع الحالي لأبناء أقلية الروهينغيا التي سيتم عرض مأساتهم أيضا في فيلم وثائقي من إنتاج الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.