أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في ليبيا في أجواء سياسية مناسبة ومناخ أمني يسمح لليبيين بالتعبير عن آرائهم بكل حرية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أبو الغيط اليوم مع كل من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فدريكا موجريني، والممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا غسان سلامة، ورئيس بوروندي الأسبق والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى مالي والساحل بيير بويويا. وقال أبو الغيط " إن أطراف المجموعة الرباعية بشأن الأزمة الليبية التي اختتمت أعمالها بمقر الأمانة العام لجامعة الدول العربية اليوم، اتفقت على أهمية الاستمرار في الجهود المبذولة لتوحيد الجيش الليبي"، مشيرًا إلى أنه تم خلال الاجتماع قبول عرض الاتحاد الافريقي باستضافة الاجتماع القادم للمجموعة في اديس أبابا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. من جهته، نوّه رئيس بوروندي الأسبق والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى مالي والساحل بيير بويويا، إلى أهمية المجموعة الرباعية باعتبارها إطارًا مهمًا، وتمثل الجزء الأكبر من المجتمع الدولي بخصوص الملف الليبي من حيث الاهتمام بالملف الليبي. وأفاد بويويا، أن الاتحاد الأفريقي يعتبر دولة ليبيا في غاية الأهمية بالنسبة له أمنيًا واقتصاديًا خاصة وأن ليبيا لها حدود مشتركة مع 6 دول أفريقية كبيرة والوضع يتطلب عدم المساس بهذه الدول. ولفت الانتباه إلى أن الملف الليبي يأتي في أعلى مستوى سياسي بالنسبة للاتحاد لأفريقي الذي شكّل لجنة خاصة تهتم بالشؤون الليبية، مبينًا أن الاتحاد يعمل ويدعم الأممالمتحدة في فكرة التحضير لإجراء انتخابات في ليبيا، فضلاً عن الاستعداد لمساعدة الهيئات والمنظمات التي تقوم على تلك الانتخابات بصفة خاصة، والاستعداد لمساعدة بشكل فعال في الملف الليبي بصفة عامة. وقال بويويا "هدفنا ليس فرض حل على الليبيين، ولكن مساعدتهم على التوصل إلى حل سياسي، وأن الحل الأمثل هو استعادة السلطة في ليبيا، ومحاولة التوصل إلى حل سياسي سلمي". من جانبها، وصفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فدريكا موجريني هذا الاجتماع بالمهم، مؤكدة دعمها للأمم المتحدة في هذا الملف. وقالت موجريني "سنساعد الليبيين على الوحدة ووضع حد للصراعات"، لافتة الانتباه إلى أن هناك خطوات إيجابية تحققت في ليبيا على المستوى الأمني والاقتصادي، وهناك بوادر أمل في المستقبل. وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي لدول الساحل من أجل التنسيق لتأمين الحدود، ومكافحة تهريب البشر، مضيفة "سنظل أقوى داعم لأفريقيا في مجال الاقتصاد وليس السياسة فقط، وسنستمر في دعم جيراننا الليبيين في كافة المجالات". وحول وجود تضارب في المواقف الأوروبية بشأن ليبيا، أفادت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أنه إذا كانت هناك خلافات في الداخل الأوروبي إلا أن هناك اتحاد وتوافق أوروبيين إزاء الأزمة الليبية، مشددة على أن أوروبا تدعم قطاع الأمن في ليبيا وتساعد المجتمعات المحلية وتتعاون مع الاتحاد الأفريقي في مجال الهجرة ولا توجد خلافات في الملف الليبي. من ناحيته بيّن الممثل الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا غسان سلامة، وجود اهتمام أفريقي وعربي واضح بالمسألة الليبية، مشيدًا بالدعم الذي يوليه الاتحاد الأفريقي لليبيا. م ك