التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ اليوم ، الدعاة وطلبة العلم المرشحين لإمامة المسلمين خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام في عدد من دول العالم ، بحضور معالي نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري ، وكبار المسؤولين في الوزارة . وفي مستهل اللقاء وجه معالي الشيخ آل الشيخ كلمة قال فيها " إن هذا البرنامج من برامج وزارة الشؤون الإسلامية لأسباب ؛ أن صلة الوزارة بالعالم صلة دائمة في أماكن كثيرة تغطى بمكاتبنا الرسمية مكاتب الدعوة والملحقيات الدينية في البلدان التي توجد فيها أو فيما تغطيها في البلدان المجاورة .. وإن وجود الشؤون الإسلامية في أنحاء العالم وجود مميز ومؤثر ومحترم ولله الحمد في تعاونها مع الدول التي تكون فيها تلك المكاتب ، وكذلك تعاونها مع سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج ؛ لأن السفارات هي المظلة الإدارية التي يجب على الموظفين في الملحقيات ومكاتب الدعوة وكذلك المبعوثين في أي برنامج في الإمامة أو في الدعوة أو المشاركة في المؤتمرات أن يأخذوا بقولها ؛ لأنهم أدرى بالأطر السياسية والأطر التنظيمية ، وأدرى بما يصلح وما لايصلح . وأكد معاليه أن الوزارة تمد الجسور مع الجميع تأخذ ولله الحمد مكانتها بمعرفتها بواجبها ورسالتها وعملها وفق الممكن لأن القاعدة الشرعية {فاتقو الله ما استطعتم} فنعمل وفق الممكن ، وننفع العباد حتى يستمر الخير بإذن الله ، وحتى يستمر البذل ، ويستمر النفع للناس ولا ينقطع هذا التأثير عليهم في جميع أعمال الوزارة وبرامجها خارج المملكة العربية السعودية .. مؤكداً معاليه أن برنامج الإمامة في شهر رمضان المبارك برنامج قديم حظي ولله الحمد برضا جميع من تعاونت معهم الوزارة سواً كانت السفارات ، أو وزارات الشؤون الدينية ، أو المراكز الإسلامية ، أو الجمعيات والمساجد . وأبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن البرنامج كأي برنامج يعتمد على ثلاثة عناصر العنصر الاول الرؤية ، والعنصر الثاني التنظيم الإداري لهُ ، والعنصر الثالث الكوادر البشرية التي تنفذه ، مسهباً معاليه الحديث عن كل عنصر من العناصر الثلاثة . وشدد معاليه على أهمية نقل الصورة الطيبة عن هذه البلاد المباركة ، ورسالتها في خدمة الإسلام والمسلمين ، من خلال تلك الدول التي يشملها البرنامج ، مبينا أن نقل هذه الصورة مهمة لوزارة الشؤون الإسلامية ومهمة لمنهج المملكة العربية السعودية ، ومهمة أيضاً لقوتنا الإسلامية في انتشار منهجنا في العالم وتأثيرنا المباشر وغير المباشر دينياً وسياسياً . وأوصى معالي الوزير آل الشيخ الأئمة المشاركين في البرنامج بالحرص على جودة التلاوة ، والتفسير ، ومراعاة حال المصلين، وأن تراعي طبيعة الناس في معرفتهم للقرآن ، وطريقة سماعهم للقرآن قدر الإمكان في ذلك ، ويجب أن يكون التوجيه والاستدلال في أي مسألة منطلقة من القرآن والسنة ، وأن يستدل في تفسير الآيات بكلام بعض المفسرين من الصحابة والتابعين والأئمة المشهورين . وشدد معاليه على أن استمرار برنامج الإمامة من الرسائل المهمة ، ومن أهداف الوزارة الرئيسية ، وأن لا يكون هناك عائق يمنع استمراره, وقال: إننا نطمح بأن يتوسع البرنامج ونستطيع أن نرسل في السنة مائة وأكثر ،وهذا يتطلب نجاحاتكم في الميدان ، فإذا نجحتم في الميدان نجحت الوزارة ، وأمكنا زيادة العدد ، فالعمل بحمد الله ناجح ومؤثر في أجوركم وفي ثوابكم عند الله جل وعلا ، فيجب أن تكون الصورة الذهنية للبرنامج ممتازة ؛ ليستمر وينفع المسلمين في كل أنحاء العالم . وكان فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن غنام الغنام ، قد ألقى كلمة في بداية اللقاء ، تحدث فيها عن البرنامج وأهميته ورسالته المباركة في خدمة المسلمين ، وتوعيتهم ، وإرشادهم خلال شهر رمضان المبارك في دول العالم المختلفة .