سجلت ورش عمل منتدى الله يعطيك خيرها (#تنقلي_بأمان) للسياقة الوقائية للمرأة والأسرة ، الذي تنظمه المبادرة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور واختتم أعماله اليوم في قصر المؤتمرات بفندق كراون بلازا في المدينة الرقمية بالرياض حضوراً متميزاً وتفاعلاَ من قبل المشاركات. وحضر الورش التي بلغ عددها 18 ورشة عمل على مدار ثلاثة أيام أكثر من 900 مشاركة قدموا خصيصاً لحضورها والاستفادة من خبرات المشاركين والمدربين في مجال السياقة الآمنة وكل ما يتعلق بها من وسائل السلامة. وسلط المقدم المتقاعد وليد الطويان من وزارة الداخلية الضوء على أهمية كراسي الأطفال في السيارة وطرق استخدامها ، والتركيز على جوانب الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية حماية الطفل عند التنقل بالمركبة، وأثبتت الدراسات أن الأذى الذي يتعرض له الطفل في الحوادث المرورية في حال عدم جلوسه في المكان الصحيح يعادل تعرضه لضغط وزن يزيد عن 1600 كليو غرام، وفي حالة القذف خارجاً نتيجة الصدمة فإن القذف يعادل السقوط من الطابق الثالث. واستعرض الدكتور فهد نايف العتيبي أخصائي طوارئ وإسعافات أولية من هيئة الهلال الأحمر السعودي طريقة تثبيت المصابين، وطريقة الاخلاء الطارئ، وكيفية التعامل مع النزيف والعمل على إيقافه وكيفية التعامل مع الكسور، مبيناً أن مثل هذه الورش تأتي لضرورة توعية المجتمع وتثقيفه حول كيفية التعامل مع مختلف الإصابات وتفادي الارتباك والخوف عند مواجهة الحالات الطارئة، للتعلم والتدرب على طرق التعامل الصحيح حيث أن بعض الحالات لا تحتمل التأخير. وبيّن الدكتور العتيبي الأسس الأربعة للتعامل مع المصابين وهي: مسح موقع الحادث، وإجراء الكشف الأولي، والاتصال بالإسعاف، وإجراء الكشف الثانوي، مشدداً على أهمية الالتزام بالقاعدة الذهبية في الحوادث المرورية وهي عدم تحريك المصاب مالم يكن هناك خطراً على حياته. وقدم عبدالله محمد حجر من أرامكو السعودية ورشتي عمل خلال الثلاثة أيام تمحورت حول دور القيادة الوقائية وأخلاقيات السلامة المرورية، مبينًا للحضور أن القيادة الوقائية هي قيادة المركبة على الطريق مع المحافظة الأرواح والوقت والمال. وأوضح الحجر أن القيادة الوقائية ترتبط بعشر عادات يجب اتباعها وهي ربط حزام الامان، تقيم أحوال القيادة على الطريق، وتجنب القيادة المتهورة، واستخدام استراتيجية " ماذا لو حدث "، وتجنب تشتت التفكير وعدم التركيز، والسيطرة على الانفعاليات، وتجنب القيادة خلال الإرهاق، والمحافظة على مسافة الأمان بين المركبات، والحرض على وضع خطة لخط سير المركبة، وتنبيه السائقين الآخرين من حولك. وفي الورشة الأخرى تحدث حجر عن أخلاقيات السلامة المرورية والتي ترتكز على التسامح والمصداقية والصبر والانضباط والاحترام، والهدف من الالتزام بالمرتكزات هو صناعة تغيير إيجابي ومستدام في أداء الشخص في مجال الحياة والسلامة عبر تعزيز هذه القيم.