كشف الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحرالأحمر وخليج عدن البروفسور زياد أبو غراره ، عن خطة عمل إقليمية لإدارة النفايات الساحلية والبحرية للبحرالأحمر وخليج عدن اليوم ، خلال ورشة العمل الإقليمية التي أقيمت لمناقشة خطة عمل لإدارة النفايات الساحلية والبحرية للبحر الأحمروخليج عدن ، بمشاركة ممثلين عن المملكة ، ومصر ، والأردن ، والسودان ، واليمن ، وجيبوتي ، والصومال. وأوضح أبو غراره ، أن خطة العمل تهدف إلى تنسيق الجهود والحد من تلوث البيئة البحرية بهذا النوع من النفايات سواء كان مصدرها البر أو المراكب والسفن العابرة من الوصول إلى البيئة البحرية ، وبالتالي منع انتقالها بين دول الإقليم عبر التيارات البحرية وما يتسببه ذلك من أضرار بيئية واقتصادية واجتماعية ، مشيراً إلى دور الهيئة في متابعة تنفيذ الخطط الوطنية من خلال فريق العمل الإقليمي وقياس المؤشرات الخاصة بتقييم مستوى التنفيذ في كل دولة. وبين أنه من أهم التأثيرات التي تنعكس من التلوث على البيئة الساحلية والبحرية ، الأضرار الصحية سواء على الأحياء البحرية أو الإنسان وخاصة تأثير المايكرو بلاستيك على صحة المستهلكين للثروة السمكية ، إضافة إلى ما تسببه هذه النفايات من الأضرار بالشعاب المرجانية ومرضها ، والتي تعتبر مصدر جذب للسياحة البيئية في البحر الأحمر ، كما تتسبب النفايات في الحد من الأنشطة السياحية وتؤثر بشكل عام سلباً على الثروة السمكية والتنوع الاحيائي في البيئة البحرية. وتابع الأمين العام أن المسوحات التي نفذتها الهيئة الإقليمية في جميع سواحل دول الإقليم كشفت على أن هناك كميات من هذا النوع من النفايات شباك وحبال الصيد والأكياس والقوارير البلاستيكية في عدة مواقع على سواحل البحرالأحمر في عدد من دول الإقليم أغلبها من نفايات البلاستيك ، والتي قد تتحول مع مرورالوقت بفعل أشعة الشمس إلى ما يسمى بالمايكروبلاستيك وهي ذرات صغيرة من البلاستيك تنتقل عبرالهواء إلى البيئة البحرية ، مما يتطلب إدارة فاعلة ومستدامة للنفايات لمنع وصولها إلى البيئة البحرية للبحرالأحمر، والذي يعدّ حالياً من أنظف البحار حيث إن مياهه خالية تماماً من المايكروبلاستيك الضار بصحة الأحياء البحرية والإنسان.