يدشن معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتورخليل بن مصلح الثقفي ، الشهر القادم ،الحملة الوطنية الثانية للمسح البيئي لسواحل المملكة (الساحل الشرقي) وكذلك الحملة الثانية ل 1001 منشأة بيئية التي تستهدف حصر مدى الالتزام البيئي للمنشآت خارج المدن الصناعية بالمنطقة الشرقية ، بمقر الهيئة بالمنطقة الشرقية، والتي ستستمر لمدة أسبوعين. وأكد معاليه ، أن الحملة تعمل على إيقاف ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى البحر، والأودية ، ومجاري السيول، وانطلاقا من سعي الهيئة لتحقيق أهدافها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 لرفع مستوى الالتزام البيئي والحد من التلوث بكافة أشكاله،وتنفيذ حملة تفتيشية على المنشآت الساحلية الخاصة ،والاستثمارية للتأكد من كيفية وسلامة التخلص من مياه الصرف الصحي ، والصناعي ، والتزام المنشآت بما نص عليه النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية بهذا الشأن. وأضاف أن الحملة ستعمل على حصر عدد مصبات الصرف الصحي غير المعالجة ، ومجاري السيول على الساحل الشرقي،وأن الهدف الرئيسي للحملة يكمن في التوعية بأهمية الالتزام بالمعايير والمقاييس المنصوص عليها في النظام العام للبيئة ، مبيناً أن حملة ال1001 التفتيشية البيئية تهدف إلى التأكد من التزام جميع المنشآت الصناعية ،والتنموية بالاشتراطات والمقاييس ،والمعايير البيئية الدولية التي تضمن صون البيئة وحماية مقدرات الوطن وسلامة بيئة المجتمع . وأشار إلى أن الهيئة تسعى من خلال الحملة تحقيق الالتزام البيئي الكامل ،وتعزيز دور الوعي البيئي لدى المجتمع ،وضبط المنشآت المخالفة للأنظمة ،والاشتراطات البيئية المعمول بها على مستوى المملكة، وتأتي هذه الحملة ضمن جهود الهيئة في التعقب البيئي المستمر في مختلف مناطق المملكة. من جانبه قال مدير عام المراقبة والالتزام البيئي بالهيئة والمشرف على الحملة المهندس سليمان بن عبيد السنقوف، إنه سيتم من خلال حملة المسح البيئي للسواحل مسح بري شامل لبيئات الساحل الشرقي لكي يتم الوقوف على الوضع البيئي ، ومعرفة جميع مصادر تصريف المياه غير المعالجة إلى مياه الخليج العربي ، وحصرعددها ونوعها ومصادرها كما سيتم تحديد مواقع أكثر المناطق تأثراً بيئيا نتيجة تصريف هذه المياه غير المعالجة وفقا للطرق العلمية المعتمدة و التزاماً للمقاييس البيئية الصادرة عن الهيئة والمعمول بها ، الى جانب مسح بيئات الأودية ومجاري السيول التي قد تكون متأثرة ببعض نقاط تصريف للمياه غير المعالجة ومعرفة مصادرها. وأضاف السنقوف أن حملة ال1001 منشأة تستهدف أكثر من 1000 منشأة في المنطقة الشرقية خارج وداخل المدن الصناعية للتحقق من التزامها البيئي موضحا أن الهدف الرئيسي للحملة ليس فرض العقوبة وإنما تصحيح الأخطاء البيئية لدى هذه المنشآت وتوعيتها بأهمية الالتزام بالمعايير والمقاييس المنصوص عليها في النظام العام. يذكر أن الهيئة سبق أن أنهت في حملة الساحل الغربي الذي شارك فيها 20 فرقة توزعت على 10 قطاعات على طول الساحل البالغ 2000كلم، وتم الاستعانة بنظام المعلومات الجغرافية(GIS) لتحديد إحداثيات المواقع، ومشاركة كوادر وطنية في مجال المسح البحري من الهيئة العامة للأرصاد وإدارتها التخصصية وفروعها.