دشّن معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس الحملة الوطنية الأولى للمسح البيئي لسواحل المملكة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي بكورنيش محافظة جدة اليوم، الحملة الوطنية الأولى للمسح البيئي للساحل الغربي، التي تأتي تنفيذاً للأمر السامي الكريم القاضي بإيقاف ضخ مياه الصرف الصحي الغير معالج إلى البحر والأودية ومجاري السيول. وأوضح معاليه أن هذه الحملة التي تعد الأولى من نوعها في المملكة تنطلق في مرحلتها الأولى، وتستمر أسبوعين من الساحل الغربي، ابتداء من الحدود السعودية الأردنية إلى الحدود السعودية اليمنية، تهدف خلالها إلى حصر جميع مصادر التصريف للمياه غير المعالجة إلى البحر، وتعريف وتصنيف مواقع تلك المصادر بالإحداثيات، والتعرف على مصادر وأنواع المياه المصرفة إلى الأودية ومجاري السيول المؤدية إلى البحر، فضلاً عن ضبط المخالفات البيئة أينما وجدت, والعمل على تصحيح وضعها أو إعادة تأهيلها، مشيراً إلى أنه سيكون هناك غرامات وعقوبات على من تتضح مخالفته للنظام سواء من خلال صب أو رمي مخلفات وسوائل صناعية غير المعالجة أو صب مياه صرف صحي غير معالجة كذلك، مؤكداً أن إيقاع العقوبات ليس الهدف الرئيسي من الحملة. وأفاد الدكتور الثقفي أن حملة الساحل الغربي يشارك فيها 20 فرقة موزعة على 10 قطاعات على طول الساحل البالغ 2000 كيلو متر، وتم الاستعانة بنظام المعلومات الجغرافية (GIS) لتحديد إحداثيات المواقع، ومشاركة كوكبة من الكوادر السعودية في مجال المسح البحري من الهيئة العامة للأرصاد وإدارتها التخصصية وفروعها. وأشار إلى أنه تم استحداث تطبيق إلكتروني جديد يستخدم لأول مرة بالمملكة خاص بالمسح البيئي للسواحل وتم العمل على هذا التطبيق من قبل مختصين في أنظمة المعلومات والإدارة العامة للمراقبة البيئية والالتزام البيئي. من جانبه أبان مدير عام المراقبة والالتزام البيئي بالهيئة المشرف على الحملة المهندس سليمان بن عبيد السنقوف, أنه سيتم من خلال هذه الحملة مسح بري شامل لبيئات الساحل الغربي لكي يتم الوقوف على الوضع البيئي ومعرفة جميع مصادر تصريف المياه غير المعالجة إلى مياه البحر الأحمر, وحصر عددها ونوعها ومصادرها، كما سيتم تحديد مواقع أكثر المناطق تأثراً بيئيا نتيجة تصريف هذه المياه غير المعالجة, وفقاً للطرق العلمية المعتمدة والتزاماً للمقاييس البيئية الصادرة عن الهيئة والمعمول بها، وسيتم مسح بيئات الأودية ومجاري السيول التي قد تكون متأثرة ببعض نقاط تصريف للمياه غير المعالجة ومعرفة مصادرها. يُذكر أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تطبيق النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية, الهادف إلى المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها، وحماية الصحة العامة من أخطار الأنشطة والأفعال المضرة بالبيئة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد استخدامها، ورفع مستوى الوعي البيئي والشعور بالمسؤولية لدى أفراد المجتمع .