أكد صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف أن منطقة الجوف ستشهد إن شاء الله تطوراً في جميع المجالات في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الخطط الاقتصادية والتنموية والسياحية التي يجري العمل عليها. وقال سموه خلال تدشينه مساء اليوم مهرجان تمور الجوف الخامس بمحافظة دومة الجندل : " نفخر جميعاً بأن المهرجان يدار بأيدي شباب المنطقة مما يؤكد حرصهم على المشاركة في مسيرة التنمية والبناء في هذا الجزء من وطننا العزيز ، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 , والتي منحت الشباب الفرص المتنوعة المتاحة وكيفية مشاركتهم في توليدها واستثمارها وإنتاجها ، حيث إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة قد تكون من الجوانب المهمة للشباب الباحث عن الفرص النوعية التي يفترض أن تكون هدفا للشباب الطموح. وعبر سموه عن سعادته بوجوده بين أهله وإخوانه أبناء منطقة الجوف في مناسبة من أهم المناسبات بالمنطقة لافتتاح مهرجان التمور ، وما شاهده من إنتاج متنوع لأصناف التمور التي تميزت بها المنطقة وفي مقدمتها " حلوة الجوف " . ولفت سموه النظر إلى أن الجوف تتميز بالمهرجانات النوعية وفي مقدمتها مهرجان الزيتون والذي نعمل على تطويرها وفق رؤية المملكة 2030 نحو اقتصاد مزدهر ، يتحقق خلال زيادة إسهام الأسر المنتجة في الاقتصاد وتطوير قطاع السياحة ، ورفع نسبة المحتوى المحلي في القطاعات الأخرى ، إضافة إلى جذب الاستثمار وغرس الطموح لدى أبناء الوطن , معربا سموه عن شكره للقائمين على هذا المهرجان وما قاموا به من جهود في سبيل إنجاحه ، متمنياً للجميع مزيداً من النجاح والتوفيق . وفور وصول سمو أمير منطقة الجوف مدينة التمور عزف السلام الملكي ، ثم تجول سموه داخل معارض التمور والجهات المشاركة والمعارض الخاصة بالأسر المنتجة . بعد ذلك انطلق المهرجان بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة الجهات المنظمة ألقاها وكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري قال فيها " نيابة عن أعضاء اللجان نرحب بسمو الامير بد بن سلطان ونحن نحتفل في مهرجان تمور الجوف في موسمه الخامس في مدينة التمور بمحافظة دومة الجندل ، مشيداً بالجهود التي يبذلها سموه حتى تتبوأ منطقة الجوف مكانتها المميزة ، مؤكدا أن منطقة الجوف تزخر بالكثير من المواقع الاثرية المميزة وبدعم سمو أمير المنطقة ودعم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني سيحظى قطاع السياحة بازدهار كبير في هذه المنطقة التي تمتلك مقومات السياحة وما هذه القلاع والحصون والمواقع الأثرية إلا شواهد على حضارة هذه المنطقة . وأضاف وكيل إمارة الجوف : لقد وجه سموكم الكريم بمراجعة المسار السياحي بالمنطقة وتطوير المهرجانات وتجديدها وهذا يدل على قوة الإرادة في التغير نحو الأفضل ، مختتما كلمته بالشكر الجزيل للأمير بدر بن سلطان على دعمه لهذا المهرجان ومقدما شكره لجميع العاملين في هذا المهرجان على تظافر الجهود لإنجاحه. بعد ذلك ألقى الشاعر سلطان بن خلف الرويلي قصيدة نبطية ترحيباً بسمو الأمير بدر بن سلطان , ثم القى رئيس اللجان العليا للمهرجان أمين منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان وتهنئته بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميراً لمنطقة الجوف . وأكد أن المنطقة تعيش فرحة نجاح مهرجان التمور بعد خمس سنوات منذ انطلاقته مما حقق ازدهاراً في زراعة النخيل وإنتاج التمور حيث فاق الإنتاج السنوي بالمنطقة بحوالي 11 ألف طن مما يساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور تحقيقا لرؤية المملكة 2030 ، مشيراً إلى أن الأمانة تسعى لتطوير هذا المهرجان الذي ينشط القطاع السياحي بالمنطقة بمشاركة جامعة الجوف والأسر المنتجة والقطاعات الأخرى , مقدما شكره للداعمين من المواطنين والمزارعين ورجال الأعمال لإنجاح هذا المهرجان . تلا ذلك عرض مرئي عن منطقة الجوف ومقوماتها السياحية ، ثم قصيدة شعرية للشاعر محمد الباسط . بعد ذلك رحب الدكتور احمد بن عبدالله السالم في كلمة الأهالي التي ألقاها نيابة عنهم بسمو الأمير بدر بن سلطان في منطقة الجوف قائداً للمسيرة والتنمية ، مؤكداً أن هذا المهرجان جاء تكريماً للنخلة التي نتفيأ ظلالها ونأكل من محصولها والتي يفخر أبناء المنطقة بهذا المهرجان ، مطالباً بإنشاء شركة تعنى بتسويق منتجات التمور ودعم المزارعين وإنشاء متحف لهذه الشجرة المباركة يحوي كل ما تحتاجه النخلة وتنتجه ، مع التأكيد على عدم غرس أشجار النخيل إلا بعد اجتياز الفحوصات وخلوها من آفات النخيل التي تكاد معدومة في المنطقة ولله الحمد , مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر أمير المنطقة السابق على ما بذل في دفعة عجلة التنمية في هذه المنطقة . ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن آثار منطقة الجوف ، تلاه أوبريت بعنوان " حلوة الجوف " . بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة الجوف الرعاة والداعمين من القطاع الحكومي والخاص . وفي الختام تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة .