تشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية في "المؤتمر العالمي للتمور " المقرر انعقاده بمدينة الرياض في 25 و26 رجب 1439ه، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، لرفع الوعي بالتصدير وتسليط الضوء على الفرص السوقية العالمية في مجال التمور وكيفية زيادة حصة المملكة بها. ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع المركز الوطني للنخيل والتمور، عدد من وزراء الزراعة والبيئة والمسؤولين والخبراء الإقليميين والدوليين والمنظمات المعنية. وفي اليوم الأول للمؤتمر يشارك الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح السلمي بجلسة نقاش بعنوان "فرص الاستثمار في البنى التحتية لقطاع النخيل والتمور"، إلى جانب عدد من المتحدثين من الجهات ذات العلاقة، حيث ستكون مشاركة الأمين العام في محور "سلسلة القيمة المضافة من المزرعة إلى الأسواق"، ويشمل (الأسواق العالمية والمحلية وكيفية تمكين المصنّعين من التصدير). وستعرض الهيئة في اليوم الثاني للمؤتمر تقريراً مستقلاً عن "فرص تسويق التمور"، كما تقدم على هامش مشاركتها في المؤتمر، جناح تفاعلي في المعرض المصاحب يحتوي على مجموعة من الفعاليات، منها ورشة عمل "التصدير لنمو أعمالك" التي تقدم نظرة عامة عن التصدير وأهميته في تنمية الأعمال، ونصائح وأدوات مهمة للمصدرين، ودور "الصادرات السعودية" في مساندة المنشآت. كما سيتم استضافة قصص نجاح سعودية متميزة في مجال تصدير التمور للحديث عن تجربتهم المحفزة والتواصل المباشر مع الزوار، بالإضافة إلى جلسات مطابقات الأعمال، حيث ستنظم "الصادرات السعودية" زيارة عدد من المشترين المحتملين المهتمين بالتمور السعودية للقاء شركات التمور المحلية وعقد اجتماعات مطابقة الأعمال في الجناح، وتعريفهم بخدمة "سجل كمشتري" التي تسهم في ربط المصدرين السعوديين بالمشترين المحتملين المهتمين بالمنتجات السعودية من مختلف أنحاء العالم. كما سيتم عرض فيلماً مرئياً عن التمور وصادرات المملكة من التمور ودور الهيئة في تمكين المصدرين من الوصول إلى الأسواق العالمية. وأكد السلمي حرص الهيئة على رفع وعي المصدرين بإجراءات التصدير وتطوير جاهزيتهم، وتشجيعهم على الانفتاح على الأسواق العالمية، والرفع من الجودة التنافسية للمنتجات المحلية بما يعكس مكانة المنتج السعودية، مشدداً بأهمية صناعة التمور في المملكة، حيث بلغت قيمة صادرات المملكة العربية السعودية من التمور للتسعة أشهر الأولى من عام2017م 591 مليون ريال سعودي، شاملة إعادة التصدير، وتأتي في مقدمة الدول المصدّر لها دولة الامارات العربية المتحدة بقيمة 126 مليون ريال سعودي تليها تركيا بقيمة 54 مليون ريال ثم دولة الكويت بقيمة 50 مليون ريال سعودي. وأفاد أن الصادرات السعودية من التمور تصل إلى أكثر من 60 دولة حول العالم، مبيناً أن فرص استحواذ المملكة على الأسواق العالمية للتمور تعد كبيرة، خصوصاً وأن المملكة من أكثر الدول إنتاجاً للتمور في العالم. الجدير بالذكر أن هيئة تنمية الصادرات السعودية توظف جميع إمكاناتها نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم، وتشجيع المنتجات السعودية والرفع من تنافسيتها لتصل إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافداً للاقتصاد الوطني بشكل يحقق أهدافها ويترجم رؤية المملكة 2030م، ويلبي تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.