أكد معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، أن مشاركة مؤسسة "موهبة" في حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل في دورتها الأربعين للعام الحالي 1439ه - 2018م، التي حظيت برعاية وتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، شرف للمؤسسة ومنسوبيها وطلابها. وأشاد الدكتور المتحمي بالجائزة، مؤكدًا أنها تتمتع بحضور عالمي، وتبث روح الإبداع في الجيل الجديد، ولا يحصل عليها إلا نخبة من خيرة العلماء في مختلف التخصصات، لافتًا إلى قيام 50 شخصية عالمية من جنسيات وتوجهات مختلفة بتحكيم الجائزة واختيار الفائزين، ما يجعل جوائزها ذات قيمة علمية. وثمّن معالي الدكتور المتحمي، مواقف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، ودعمه لموهوبي وموهوبات الوطن على الأصعدة كافة، وهو ما تجسد في دعوة بعض الموهوبين والموهوبات من أبناء المملكة، لحضور حفل تكريم الفائزين هذا العام ومستقبلاً -إن شاء الله تعالى-، ليتطلعوا في المستقبل إلى الفوز بها. وقال معاليه: إن وجود طلاب وطالبات موهوبين بين نخبة العلماء الفائزين بهذه الجائزة المرموقة، سيدفعهم إلى مزيد من البذل والعطاء والتعلم من هؤلاء الأفذاذ، كما أنه دليل على حرص الدولة وقيادتها ومسؤوليها على تشجيع موهوبيها وتقديرهم، بحضور هذا المحفل الكبير الذي يكرّم العلم ويحتفي بالعلماء. وشدد معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" على أهمية حضور أبنائنا المتفوقين من الموهوبين والموهوبات مثل تلك الفعاليات العالمية التي تزيدهم إصراراً على بلوغ القمة في عالم الإبداع والابتكار، فأبناؤنا وبناتنا، هم الأساس الذي نبني عليه غدنا المشرق في مصاف الدول المتقدمة، وفقاً لنهج القيادة في رؤية 2030، وما تحمله من آمال وتطلعات لنهضة بلادنا. من جانبهم، أكد الطلبة الموهوبون الذين شاركوا في حفل تكريم الفائزين أن هذا الحضور يمثل لهم الشيء الكثير، وقالوا: إن وجودنا بين هؤلاء العلماء يمنحنا الثقة والفخر، ويزيد من طموحنا وإرادتنا نحو المزيد من التميز، لنرتقي بمهاراتنا وقدراتنا ومواهبنا، لنصبح في يوم ما مثل هؤلاء العلماء، لنخدم ديننا ومليكنا ووطننا. وقال الطالب عبدالرحمن خالد الموسى "طالب بالصف الثالث الثانوي بمدارس الرياض": كنت أحد الحضور في حفل جائزة الملك فيصل العالمية، الحفل كان بتشريف من خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله -، والحفل كان قمة في الروعة لما كان له من تأثير إيجابي وتحفيز لي كطالب أن أجتهد وأبذل الكثير من الجهد لأكون في يوم من الأيام مكان من الفائزين وأتسلم إحدى الجوائز، وكان من الجميل أني التقيت بالفائزين اليوم، وأخذت منهم النصائح واستفدت من خبراتهم، وتشرّفت بمقابلة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، والأمير خالد بن عياف، وعدد من الشخصيات والدبلوماسيين ، مما أكسبني خبرات وفوائد عدة. أما الطالبة دانة خالد الطاسان التي تدرس بالصف الثاني الثانوي بمدارس الرياض الأهلية، وطالبة "موهبة" على مدى خمس سنوات، فقالت: تشرفت بقبول هذه الدعوة إلى هذا الحفل المرموق، رأيت الكثير من الأشخاص المبدعين في مجالات مختلفة يصنعون أثرًا في هذا العالم وفي مجال بحثهم، إن العلم حقًا لا يعتمد على الجاه أو النسب أو الحسب، وحضور تكريم هؤلاء المكرمين أثبت لي أنه يمكن إحداث تغيير في حال المثابرة والمتابعة للعلم الذي أجيده وأرتقي به. فيما تحدثت منى أحمد الشهري طالبة الطب البشري "بالسنة الرابعة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم والمهن الصحية"، عن الحفل قائلة: حضور جائزة الملك فيصل كان فرصة ثمينة لمقابلة عدد من الشخصيات العلمية الملهمة الذين كرسوا حياتهم للعلم وقدموا الكثير للبشرية، رؤيتهم شجعتني لتحقيق طموحاتي فيما ينفع وطني والعالم - بإذن الله -.