أكدَّ عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان أن الكيد للإسلام والمسلمين ليس وليد العصر ولكنه من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن هناك بدع كثيرة انتشرت بالعالم ولكن الله يحمي دينه ويحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية مستشهداً بقوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها وحدة التوعية الفكرية برنامج (آمن) في (لقاء مفتوح) مع طلاب الجامعة بعد صلاة الظهر ليوم الأربعاء 11/7/1438ه في جامع خادم الحرمين الشريفين بالمنطقة التعليمية، وبحضور معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ووكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس وحدة التوعية الفكرية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن. وحث الشيخ الفوزان عموم الطلاب على أهمية الاستقامة على دين الله وبين لهم حقيقة الإسلام وما يدعو إليه من الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، وعول على طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدفاع عن الإسلام وعن العقيدة لاسيما في هذا الوقت الذي تستهدف فيه هذه البلاد وعلى هذا الدين كما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلفنا الصالح من الوسطية والعدالة والحق. ودعا الشيخ الفوزان الطلاب إلى وجوب التبليغ عن أصحاب الفكر الضال للجهات المختصة لحفظ الإسلام والمسلمين والمقدسات من شرورهم، وعدّ الذين يحثون على قراءة كتب الضلال والشبهات غاش لأمته ولولاة أمره، كما حث طلاب المنح على الاستفادة من علمهم في الدعوة إلى الله والتبليغ عن الدين الإسلامي الصحيح البعيد عن الغلو والتطرف لجعل الخير ينتشر في العالم أجمع. واستنكر الشيخ الفوزان، الهجمات التي قامت بها جماعة الضلال الحوثية بدعم من إيران لاستهداف أراضي المملكة العربية السعودية وذكر بأن هذا العمل الإجرامي لا يقوم به إلا فئة ضالة، كما حذر الطلاب من وسائل التواصل والمواقع المشبوهة التي تهاجم الفضيلة وتتهجم على الإسلام والعلماء وضرورة الابتعاد عنها وأن شعب المملكة مجتمع على كلمة واحدة ومنهج واحد وطريق سليم. وأبان فضيلته أن واجب الشباب نحو الإسلام والوطن واجب شرعي وعلينا أن نسعى لتعظيمه ورقيه، ففي رفعة الدين والوطن رفعة للإسلام والمسلمين وفي ذله وشقائه ضعف لنا وشقاء، فحب الوطن، والارتباط به، والدفاع عنه، أعظم مسؤولية تجاهه، وهذا الإحساس مأمور به في الإسلام، وعلى المرء أن يضحي بكل شيء من أجل خدمة الإسلام والمسلمين والوطن. // يتبع // 16:20ت م
ثقافي / الشيخ الفوزان يلتقي طلاب جامعة الإمام في لقاء مفتوح/ إضافة أولى واخيرة وعدّ حب الوطن والدفاع عنه ضرورة ومن أسمى ما يمكن أن تقوم به الأجيال، حفاظا على وحدته وحماية مقدساته، وإن من أول واجبات الشباب تجاه هذا العمل التمسك بالدين الإسلامي ونشره وحفظه ، والدفاع عنه والانتساب إليه، والتحلي بأخلاقه، واعتبار ذلك شيئا أساسيا في حياة الشباب، فهو طهارة للنفس، وتهيئة للروح، وتزكية لها. وشدّد الشيخ الفوزان على ضرورة استشعار الشباب المسلم للمسؤولية، وأن يعلم أنه مسؤول أمام الله عن هذه المرحلة الحيوية الهامة من عمره ، وأن الله سائله يوم القيامة عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، فعليه أن يُحضِّر لهذا السؤال الخطير جواباً ، كيف أنفق سنوات عمره ، لابد أن يراعي هذا وأن يشعر أنه مسؤول عن دينه وعن وطنه ، وعلى الشاب المسلم أن يعتز بهذا الإسلام ، ويؤمن بكماله وعظمته وأن الله أكرمه بخير كتاب أُنزل، وبخير نبي أُرسل، وبخير دين شُرِع ، وعلى المسلم أن يشعر بالاعتزاز ، كما كان عليه السلف الصالح قال تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون). ولفت الشيخ الفوزان الانتباه إلى إن واجب الحفاظ على الدين والدفاع عنه وعن مكتسبات هذا الوطن تقع مسؤوليته على الجميع بدون استثناء فليست محصورة على فئة معينة كما يعتقد البعض، فكل من ينعم بهذا الأمن له سهم فيه وفي الحفاظ عليه، كما أن علي الجميع مسؤوليات تجاه أمته ووطنه والحفاظ على الأمن والدفاع عنه ومحاربة من يهدده، أو ما يهدده من أفكار وأفعال، ونحن نرى جميعاً ما تتعرض له بلادنا وعقيدتنا من هجمة شرسة يخطط لها أعداؤنا في الخارج، لهذا علينا الاستفادة جميعاً من هذه الدروس وهذه العبر وأن نتصدى لهذه الهجمة وهذه الحرب بجسد واحد وعزيمة واحدة وإيمان صادق تحت قيادتنا الرشيدة التي ما فتأت تدافع عن عقيدة هذه البلاد وأمنها ووحدتها واستقرارها. وأضاف الشيخ الفوزان "علينا جميعاً أن نجعل المحافظة على عقيدتنا والمحافظة على أمتنا نصب أعيننا وأن نتواصى بالحفاظ عليها في كل محفل وفي كل مناسبة ، وأن نكون يداً واحدة وجسداً واحداً في وجه كل من يحاول المساس بها أو تعكير صفوها ، فليس على الإنسان أغلى من عقيدته ووطنه وأمنه وأمته ، وعلينا السمع والطاعة لولاة الأمر -حفظهم الله- ، ولزوم جماعة المسلمين والالتفاف حول العلماء الذين عرفوا بالعلم والفضل والاستقامة على طاعة الله ، وتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، والرد على الشبه والأباطيل التي يعلنها أولئك المنحرفون الضالون لبيان زيفها وكذبها ، والدعاء لمن ضل من المسلمين بالهداية".