رعت حرم سمو أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، أمس الاول ملتقى "الواقع وآفاق المستقبل للتعليم وتعزيز مساهمة المرأة السعودية في ظل رؤية 2030"، الذي نظمته كلية العلوم الزراعية والأغذية "بأقسام الطالبات" بجامعة الملك فيصل، بحضور وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة مها بنت علي الماجد ووكيلة كلية العلوم الزراعية والأغذية الدكتورة هالة بنت حزام العتيبي ووكيلات الكليات، وذلك في القاعة الكبرى بالجامعة. ويأتي الملتقى احتفاءً بالذكرى الأربعين لافتتاح أول قسم للطالبات بجامعة الملك فيصل في كلية العلوم الزراعية والأغذية - قسم الاقتصاد المنزلي والذي أسهم إسهاما فاعلا مع بقية الأقسام التي افتتحت تباعا في التعليم بصفة عامة وتعليم المرأة بصفة خاصة في المملكة وفي منطقة الخليج، وتسليط الضوء على الدور الذي قامت به كلية العلوم الزراعية والأغذية بالجامعة فيما يتعلق بتعليم ومساهمة المرأة السعودية في سوق العمل. ويهدف الملتقى إلى إبراز دور كلية العلوم الزراعية والأغذية في تعليم ومساهمة المرأة السعودية لسوق العمل في ظل رؤية 2030 . واستهل الحفل بكلمة مسجلة من معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي أشار فيها الى أن الجامعة تشكلت من كليتين هما كلية العلوم الزراعية والأغذية وكلية الطب البيطري حتى تنامت ووصلت الى كليات مختلفة التخصصات العلمية وفتحت أبوابها لأبناء وبنات الوطن على حدٍ سواء مدركة دورها في صناعة وتأهيل مخرجاتها. وأكد معاليه حرص الجامعة اليوم وبمناسبة مرور أربعين عاما على افتتاح أول قسم للطالبات بالجامعة واهتمامها ببنات الوطن فكان هذا القسم باكورة لأقسام علمية وتخصصات نوعية تفتحت أبوابها تباعا لتواكب معطيات التنمية الشاملة ومازالت إدارة الجامعة تعد بفتح تخصصات جديدة تعزز فيها دور المرأة السعودية وتلبي حاجة مجتمعها لتأهيلها في عدد من المجالات ومن ذلك افتتاح تخصص الطب البيطري للطالبات العام المقبل بإذن الله تعالى. وأوضح الدكتور العوهلي أن اليوم في ظل رؤية 2030 ينعقد ملتقى الواقع وآفاق المستقبل للتعليم وتعزيز مساهمة المرأة السعودية لتسليط الضوء على ما حظيت به المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - باهتمامٍ ورعايةٍ وتمكين وما حملته الرؤية الوطنية الطموحة التي رسم ملامحها سمو ولي العهد - حفظه الله -، من تطلعات واعده ستشكل علامة فارقة في نمو المرأة ودورها التنموي الذي ينشده الوطن". وبين معاليه أنه وفي إطار رؤية الوطن وارتكازها على الاستثمار في طاقات أبنائه وبناته قدمت الجامعة عددًا من المبادرات كان من أبرزها إتاحة مزيد من فرص التأهيل والتدريب للطالبات في مركز ريادة الأعمال الذي أنشأته الجامعة حديثا ليتمكّنّ من تأسيس شركاتهن الخاصة، وتحقيق وصناعة مستقبلهن الواعد، ويكنّ خير مثال لرائدات الأعمال". وأكد أن المرأة السعودية ومازالت قدوة يحتذى بها ويعتز بها حيث استطاعت أن تضع بصمتها وريادتها في عدد من المجالات العلمية والبحثية والعملية النوعية، وكانت خير من يمثل وطنها في المحافل العالمية، محافظة على دينها وقيمها الوطنية والاجتماعية، مبادرة لرفع راية بلادها العزيزة فيكل ميادين الشرف والفخار، ونحن في مؤسسات التعليم كلنا أمل ورجاء أن يستمر هذا النهج في بناتنا فيحققن ما تصبو إليه التطلعات والأمنيات". واختتم الدكتور العوهلي كلمته بالشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، ولصاحب السمو الامير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء على دعمهم المتواصل للجامعة.