افتتح معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي اليوم, فعاليات المؤتمر السعودي "للحوسبة عالية الأداء"، بمشاركة 21 متحدثاً من داخل المملكة، ومن دول أمريكا وبريطانيا وهولندا واليابان وكوريا الجنوبية. ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام, العديد من المحاور المتمثلة في مستقبل الحوسبة عالية الأداء، تطور الحاسب الآلي والقيود الفيزيائية على تطوراته، ومحور مستقبل التطبيقات في البيانات الكبيرة، ومحور البنية التحتية والذكاء الاصطناعي، وشبكات الاتصال وقواعد البيانات، والتخزين وإدارة الموارد ومحور البيانات، وتطبيقات الحوسبة عالية الأداء في المجال الأكاديمي والعملي، بالإضافة لإقامة العديد من ورش العمل والحلقات التعليمية التي سيتم تخصيصها لطلاب وطالبات الدراسات العليا بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وذلك بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة. وأفاد معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة, أن استضافة هذا المؤتمر الحيوي يأتي ضمن إطار الجامعة بكل مدخلات ومخرجات الحوسبة عالية الأداء ونشر ثقافتها، الذي يهدف إلى تعميق مفهوم الحوسبة عالية الأداء في كل المجالات، غرساً ودعماً وتعزيزاً للجهود المبذولة للوصول إلى أعلى المستويات، من خلال بناء جسور التواصل مع الجهات ذات العلاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، فضلاً عن عقد الشراكات الاحترافية الذكية وتبادل الخبرات بالتنسيق والتعاون مع الجامعات والشركات العالمية، والاستعانة بالخبراء المتخصصين في هذا المجال. وأضاف معاليه "أن هذا المؤتمر يهدف أيضا إلى تأكيد دور الجامعات السعودية في تبني مسؤولية التوعية بتطبيقات الحوسبة عالية الأداء في بلادنا خاصة والمنطقة العربية عامة، لذلك فقد قامت جامعة المؤسس بالاستثمار الفعال في نظام الحوسبة عالية الأداء "عزيز", الذي يعد أحد أكفأ أنظمة الحواسيب عالية الأداء، وأكثرها تميزاً في منطقة الشرق الأوسط، ويأتي في المرتبة الثانية على مستوى الجامعات العربية، مبيناً أن ذلك التميز جاء نتاجا لجهود الجامعة في وضع وتنفيذ الخطط الطموحة نحو الاستخدام الأمثل لتقنيات الحوسبة عالية الأداء، والاستفادة القصوى من هذا المشروع في التطبيقات والمجالات كافة". من جانبه أكد وكيل الجامعة للتطوير الدكتور أمين نعمان، أهمية الحوسبة عالية الأداء التي أصبحت أداة أساسية في مختلف أبحاث المجالات والعلوم والهندسة والتقنية والاقتصاد وغيرها من المجالات، لإيجاد حلول مبتكرة لم تكن ممكنة باستخدام الحواسيب التقليدية، وخاصة في تطبيقات البيانات الكبيرة، مشيراً إلى أن استضافة الجامعة للحدث المهم لمنح الفرصة للباحثين ولشركات التقنية الكبرى والمتخصصة لنشر ومناقشة أنشطتهم البحثية المتميزة، وإيجاد بيئة تواصل يلتقي من خلالها البعد الأكاديمي مع الصناعي لبناء جسور التعاون من خلال فعاليات المؤتمر.