أكدت معالي رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية في جمهورية روسيا الاتحادية (مجلس الشيوخ) فالينتينا ماتفيينكو أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى موسكو في شهر أكتوبر من العام الماضي قد أرست التعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية في مختلف المجالات من خلال ما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم . جاء ذلك خلال اجتماعها أمس بمعالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان والوفد المرافق له الذي يزور روسيا حالياً بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الدكتور رائد بن خالد قرملي . وأعربت عن اعتزازها بالعلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة وروسيا في مختلف المجالات ، وتطلعت إلى تعزيزها على مستوى مجلس الشيوخ الروسي ومجلس الشورى من خلال لجنتي الصداقة البرلمانية والزيارات المتبادلة . من جهته أعرب معالي مساعد رئيس مجلس الشورى عن شكره لرئيسة مجلس الشيوخ على حفاوة الاستقبال, ونقل لمعاليها تحيات معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, وتمنياته لها ولأعضاء مجلس الشيوخ بالتوفيق. وأكد الدكتور الصمعان أهمية الزيارات المتبادلة بين مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الروسي , لما لها من دور في دعم الجهود المبذولة لتنفيذ ما تضمنته الاتفاقيات ومذكرات التعاون المبرمة بين المملكة وروسيا . وتطرق معالي مساعد رئيس مجلس الشورى إلى أهمية العمل على وضع الآليات المناسبة من خلال لجنتي الصداقة البرلمانية في مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الروسي للرقابة على الأداء الحكومي للجهات المعنية في الجانبين السعودي والروسي لضمان التنفيذ الأمثل للاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها اثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى موسكو مؤخراً . وأشار معاليه إلى ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين حيث لا يزال متواضعاً مقارنة بوجود المملكة وروسيا ضمن مجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصاديات العالمية ، لافتاً النظر إلى أن تشجيع تدفق الاستثمارات بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما يتطلب وضع حلول للمعوقات التي تعترض ذلك من خلال المجالس التشريعية التي تسهم بدورها الرقابي على الجهات الحكومية المسؤولة عن وجود المعوقات ومساءلتها عن إجراءاتها لإنهائها أومن خلال ممارستها لدورها التنظيمي " التشريعي" المتمثل في تعديل القوانين التي من شأنها الحد من البيروقراطية أو سن التشريعات التي تعمل على حماية الاستثمارات الأجنبية وتشجعها. وشدد معالي الدكتور الصمعان على أهمية أن تضطلع روسيا بدور أكبر في تحقيق الأمن في الشرق الأوسط من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي . من جانب آخر، اجتمع معالي مساعد رئيس مجلس الشورى في مقر مجلس الشيوخ الروسي أمس بنائب رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية بروسيا (مجلس الشيوخ) إيلياس اوماخانوف وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الدكتور رائد بن خالد قرملي والوفد المرافق لمعاليه. وفي مستهل الاجتماع أشار نائب رئيس مجلس الشيوخ إلى متانة العلاقات بين البلدين والتي توجت بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – إلى موسكو ، مؤكداً أن لدى البلدين الإمكانات التي تكفل تطوير علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات وخاصة في مجال الاستثمارات المشتركة أو في مجال الطاقة . بدوره استعرض الدكتور يحيى الصمعان عدداً من المعوقات التي قد تحد من التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين منها عدم فتح الأسواق بمرونة أكبر للمنتجات ووجود بعض القيود على تنقل رؤوس الأموال ومنح التأشيرات لرجال الأعمال ، داعياً إلى تعاون مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الروسي إلى تذليل تلك المعوقات في حال كانت معوقات تشريعية وإلى تضافر جهود لجنتي الصداقة البرلمانية في المجلسين على وضع الأطر التنفيذية لبحث تلك المعوقات والعمل على حلها .