بدأت اليوم في جنيف أعمال الدورة 37 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان التي تستمر حتي 23 مارس القادم . ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريز في كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال المجلس بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما ، داعيا للتطبيق الفوري لهذا القرار ، وضمان الوصول السريع والآمن للمساعدات الإنسانية ، وإجلاء المرضى والجرحى وتخفيف المعاناة التي يتعرض لها المدنيين المحاصرين . وقال جوتيريز إن الجحيم الدائر في الغوطة الشرقية لابد أن يتوقف ، مشدداً على أن الالتزامات الدولية القانونية وحماية حقوق الإنسان تتفوق في الأولوية علي مكافحة الإرهاب . وأشار إلى أزمة مسلمي الروهينجا في ميانمار ، حيث أكد أنهم أكثر شعوب العالم تعرضا للاضطهاد والتمييز والعنف ، مطالبا حكومة ميانمار بتحمل مسؤولياتها ووقف الانتهاكات ضد مسلمي الروهينجا وإعمال العدالة ووقف التمييز ضدهم والسماح بالعودة الطوعية لمن لجأ منهم إلي بنجلاديش . وأضاف أن كل النزاعات التي يتناولها مجلس الأمن الدولي تتضمن انتهاكات لحقوق الإنسان ، مشيراً إلى أنه فقط باحترام حقوق الإنسان يمكن تجنب النزاعات وتحقيق أهداف التنمية. من جانبه شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين في كلمته على وقف إطلاق النار في سوريا ، معرباً عن إدانته باستمرار قصف النظام السوري للغوطة الشرقية حتى صباح اليوم رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف العنف في سائر أنحاء سوريا. وأوضح أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن يجب مسائلتهم أمام الضحايا في سوريا عن كيفية استخدامهم لحق الفيتو . كما أدان الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ضاربًا المثل باحتجاز الطفلة عهد التميمي وتوجيه 12 تهمة لها لصفعها جندي احتلال رفض الخروج من منزلها . وتناقش هذه الدورة عدد من قضايا حقوق الإنسان أبرزها الأوضاع في سوريا واليمن وميانمار والأراضي الفلسطينية المحتلة وبوروندي والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان.