انطلقت اليوم في جدة فعاليات النسخة السنوية الخامسة عشرة من مؤتمر التعلم والتقنية الذي تنظمه جامعة عفت , برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على الجامعة , ومشاركة أكثر من 400 خبير تربوي وحشد من الطلاب والطالبات ، وقادة أعمال وخبراء تقنيون ، إلى جانب صناع قرار ومسؤولين حكوميين من 22 دولة . ويتضمن المؤتمر ، الذي يستمر يومين تحت شعار "إنترنت الأشياء .. نحو إثراء الذكاء المدمج" ، جلسات حوار، وورش عمل ، ومسابقات ، تتناول أحدث التطورات التقنية التي تقوم عليها أفضل الممارسات والابتكارات في مجال التعلم والتدريس ، إلى جانب تنظيم معرض مقام على هامش المؤتمر ، ما يتيح الفرصة ل 13 من الشركات الرائدة لعرض أحدث تقنياتها وإبتكاراتها والتعريف بها. وأوضحت رئيس جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل أن الجامعة ملتزمة بمواكبة أحدث التطورات التقنية ، ما يدعم رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بإنترنت الأشياء ، التي أحدثت تحولاً كبيراً ، وأدت إلى إثراء التجربة التعليمية إلى درجة جعلتها تصبح محور النسخة الحالية من مؤتمر التعلم والتقنية ، مشيرة إلى أن اليوم الأول ضم ثلاث جلسات حوار رئيسية ضمن محاور النهضة التقنية والصناعية والتعليمية. وتناول عميد البحث العلمي في جامعة أم القرى ، الدكتور عبدالرحمن الأهدل ،التطبيقات الطبية الحيوية لتقنيات إنترنت الأشياء وتأثيراتها ، موضحاً التغيير الذي يمكن أن تحدثه في مجال المراقبة الطبية ، مشيراً إلى أن تطوير تطبيقات مرتبطة بمراقبة الجسم البشري الذي يعد أحد أهم مجالات إنترنت الأشياء، التي تتضمن الاستفادة من أجهزة استشعار للحصول على البيانات ، ونقلها عبر الحوسبة السحابية لمعالجتها وفحصها من قبل الطبيب ، ما يمكنه من اتخاذ الإجراء الطبي المناسب ، لافتا النظر إلى أن توفر تطبيقات أخرى كذلك مثل خدمات الإسعاف ، ومراقبة مستوى سكر الجلوكوز، وحقن الإنسولين ، ومراقبة تكون الجلطات ، وغير ذلك من الاستخدامات التي تعتمد على إنترنت الأشياء. من جانبه أبرز المدير التقني بشركة سيمنز ، البروفيسور الدكتور سبي راينر، جانب من إنترنت الأشياء والرقمنة ودورهما في تحقيق رؤية المملكة 2030 ، مبيناً أن رؤية 2030 سيتم تحديد تفاصيلها إستناداً إلى بيئة قابلة للتطبيق ، ما يمكن من دعمها بالاستفادة من التقنيات الرقمية ، وبشكل خاص إنترنت الأشياء. واستعرض الرئيس والشريك الإداري بأميكس فنتشرز سكوت أميكس ، خطة عمل بعنوان "المملكة العربية السعودية قادرة على التحول إلى المنتج الأول للطاقة المتجددة في العالم " بين خلالها خطة العمل المتكاملة للانطلاق نحو قطاع الطاقة المتجددة ، مؤكداً على أن السعوديات يلعبن دوراً محورياً في إنشاء منظومة قوية ومستدامة للطاقة المتجددة ، ما يضمن الرخاء الاقتصادي للمملكة على مدى عشرات السنين القادمة . فيما تناولت أخصائية الأبحاث بمكتب الفعالية المؤسسية بكلية نوروك في ولاية كونيكتكت في الولاياتالمتحدة راشيل ليدرمان بيبترو، مهارات التفكير المتفوقة ، بينما ناقشت أخصائية الأبحاث سوزان ليونز بكلية نوروك عملية تحويل التدريس المخصص والفردي إلى واقع. واختتم المؤتمر بمسابقتين تواكبان شعار هذا الحدث الهام ، ما أتاح الفرصة للطالبات للتعرف على أنواع البحوث التي تجرى بجامعة عفت ، والتطورات المعرفية والتجارية في عالم الواقع الافتراضي والبيئات متعددة الأبعاد في المملكة ، فيما خصصت مسابقة مواهب إنترنت الأشياء ، وهي الأولى من نوعها في مجال إنترنت الأشياء بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ، للموهوبين بمنطقة الخليج الذين أثبتوا قدراتهم في تطوير تقنيات ناشئة والاستفادة منها ، ما يدعم المستقبل الرقمي ، وأتاحت هذه المسابقة للمشاركين الفرصة لتقديم ابتكاراتهم في تصميم حلول أولية مخصصة قائمة على إنترنت الأشياء ، تسهم في تعزيز تجربة الحياة الرقمية.