أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن مبادرة تعليم القصيم بتسمية إحدى المدارس الابتدائية بمسمى "شهداء الوطن" تأتي تجسيداً للقيمة النبيلة التي يحتفظ بها أبناء الوطن تجاه رجال الأمن وشهداء الواجب ، مبيناً أن رسالة التعليم تمتد خارج أسوار المقار التعليمية لتحتضن مفاخر الوطن ، مشيراً إلى أن تعليم القصيم سباق نحو تبليغ الرسالة الأخلاقية والتربوية للتعليم ، ونجده دوماً في مقدمة المناسبات الوطنية والتعليمية وإبراز النماذج الوطنية عند أبناء الشعب. جاء ذلك خلال تدشين سموه لمدرسة "شهداء الوطن" الابتدائية بمدينة بريدة اليوم، بحضور المدير العام للتعليم بالقصيم عبد الله الركيان ، ومدير شرطة المنطقة اللواء بدر الطالب ، وعدد من القيادات التعليمية والأمنية بالمنطقة. واطلع سمو أمير القصيم عقب تدشينه لوحة المبنى إلكترونيًا ، على مرافق المدرسة ، ووقف على الفصول الدراسية والقاعات التعليمية ، وشاهد برامج ومناشط اليوم الدراسي ، ملتقياً بمعلمي ومنسوبي وطلاب المدرسة. إثر ذلك أطلق سموه بطاقة "وفاء" في الإدارة العامة لتعليم القصيم ، الخاصة بتقديم التسهيلات والخدمات للطلاب والطالبات من أبناء وبنات شهداء الواجب ، ومنسوبي التعليم المتوفين ، كأحد برامج الشراكة المجتمعية من وزارة التعليم مع القطاع الحكومي والخاص ، كما دشن مركز "التميز" في تعليم القصيم المعني بنشر وتعزيز ثقافة التميز في الوسط التعليمي ، وبمتابعة تنظيم وإعداد ملفات المشاركين والمشاركات بمسابقات وجوائز التميز على مستوى الإدارة العامة والوزارة. واطلع سمو أمير منطقة القصيم خلال زيارته أيضاً على النماذج والبيانات الخاصة بالمشاريع التعليمية في الإدارة العامة خلال الخمس سنوات الأخيرة، والبالغة قيمتها أكثر من مليار ومائة مليون ريال، ل 161 مشروعًا, منها 133منفذًا و 28 مشروعًا تحت التنفيذ. وفي نهاية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, كرم طلاب المرحلة الابتدائية من أبناء شهداء الوطن، والفائزين بجوائز وزارة التعليم للتميز بدورتها الأخيرة، المشرف عبدالله الوليعي، والمشرفة منيرة السدراني، والطالب عمر مجدي خليفة، والمعلمة طرفة المسعود، بالإضافة إلى مدير مركز التميز عبدالله الحبيتر، والمساعدة الجوهرة المحيميد، ومقرر لجنة الانضباط المدرسي بالإدارة الدكتور علي العثمان، في حين تلقى سموه درعًا تذكاريًا من الإدارة العامة. وأوضح المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم عبد الله الركيان في تصريح له عقب زيارة سموه أن رعاية وتشريف سمو أمير منطقة القصيم لهذه المناسبة تجسد الاهتمام والعناية الكبيرة التي توليها قيادة الوطن لقطاع التعليم بالمملكة، منوهًا بالدعم والمتابعة التي يجدها المشهد التعليمي بمنطقة القصيم من قبل القيادات التعليمية بالوزارة . وأشار المدير العام إلى أن اختيار اسم "شهداء الوطن" لإحدى المدارس الجديدة، يأتي اعتزازًا بما قدمه رجال الأمن في القطاعات الأمنية كافة ، من أدوار بطولية في الدفاع عن هذا الوطن الشامخ، وتخليداً لذكراهم العطرة وتضحياتهم ، موضحاً أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم تسعى دائماً لتعزيز الإنتماء الوطني في نفوس الطلاب والطالبات ، من خلال البرامج والمناشط التعليمية المتنوعة التي تنفذها باستمرار ، وتعمل على تكريسها واقعاً في نفوس الناشئة ، مفيداً أن هذه التسمية تأتي ضمن خطتها المرسومة في هذه البرامج . وقال الركيان : لقد اختارت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم هذه التسمية تجسيداً للأسس الوطنية الشامخة ، وتكريساً لتوجيهات القيادة الرشيدة - أيدها - بترسيخ مبادئ الوفاء مع أبناء الوطن ، الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين ثم الوطن والدفاع عنهما في ميادين العز والشرف والكرامة. وأوضح مدير تعليم القصيم أن مدرسة "شهداء الوطن" تعد إحدى المدارس النموذجية بالمنطقة ، حيث تضم قاعات تعليمية متنوعة ومعامل دراسية وصالة رياضية، وفق طراز عالي وتصميم فريد، يتوافق مع احتياجات الميدان التعليمي، ويدرس بها 266 طالبًا في 12 قاعة دراسية بواقع فصلين لكل صف دراسي من الصف الأول وحتى السادس الابتدائي، سائلاً الله التوفيق والنجاح للطلاب فهم المستقبل المشرق لهذا الوطن الغالي, وأن يتقبل شهداء الوطن وأن يرحمهم في رحمته.