ناقش مختصون خلال الملتقى الرابع للأوقاف الذي افتتحه أمس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ونظمته غرفة الرياض ممثلة بلجنة الأوقاف، العديد من المحاور التي تناولت واقع وتطوير قطاع الاوقاف على جميع المستويات. وتحدث خلال الورشة الأولى المشرف العام على الإسكان التنموي بوزارة الإسكان عبدالله النمري عن برنامج الإسكان التنموي، مستعرضاً دور الأوقاف في التنمية الاقتصادية، متناولاً تأسس صندوق الإسكان التنموي لتسهيل الاستفادة من الأوقاف في برامج الإسكان التنموي وذلك بمشاركة لجنة الاوقاف بغرفة الرياض والبنك الاسلامي ووزارة الاسكان. فيما تحدث قاضي الاستئناف بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ سليمان بن علي أبا الخيل عن وقف المنازل كأحد الممارسات المعاصرة في الوقف الذري، مستعرضًا أنواع الوقف "صور الوقف الذري"، والفروق بين الوصية والوقف تطبيقات على المنازل في الوقف أو الوصية. وقدم أمين أوقاف جامعة الملك سعود سابقاً الدكتور عبدالحميد بن عبدالرحمن العبدالجبار ورقة تناولت الأطر التنظيمية والحوكمة والعلاقات الوظيفية ومنها الأسس النظامية لبرامج الوقف التعليمي وأوقاف الجامعات، حوكمة برامج الوقف في ظل النظام الجديد للجامعات. وطرح عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد بن إبراهيم السحيباني ورقة عمل استعرض فيها تقرير اقتصاديات الوقف الصادر عن لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية. واستعرضت ورقة العمل الثانية نماذج وتجارب عالمية في الأوقاف الصحية قدمها استشاري طب الأسرة بكلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور خالد بن إبراهيم القميزي. وفي الجلسة الثالثة التي أدارها عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن حميد، تناولت محور الأوقاف المعاصرة، ألقيت خلالها ثلاثة أوراق عمل بدأها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي بورقة عمل عنوانها "وقف النقود"، حيث ركزت على التفريق بين الأوقاف الاستثمارية العينية وغير العينية، وعن البدائل المعاصرة للأوقاف الاستثمارية غير العينية، التي تمكن الناظر من استثمار الأموال الموقوفة بالطرق التجارية التي تحقق المصلحة للوقف.