تواصلت اليوم الجلسات العلمية لملتقى المعلم الأول " بناء إنسان وتنمية أوطان " المقام بمسرح إدارة تعليم صبيا ، حيث قدمت وكيلة وزارة التعليم " بنات " الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد ورقة عمل بعنوان " الدور الرائد للمعلم وفق متطلبات الرؤية الوطنية 2030 " . واستعرضت الجلسات أبرز ملامح الرؤية الوطنية وبرنامج التحول الوطني والمشتمل على مبادرات وزارة التعليم ، مبرزة الأهداف الاستراتيجية لوزارة التعليم من خلال توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة ، ورفع جودة مخرجات التعليم وزيادة فاعلية البحث العلمي وتشجيع الإبداع والابتكار وتنمية الشراكة المجتمعية وتطوير المنظومة التربوية بجميع مكوناتها والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم . وأبانت الدكتورة العواد جملة من المهارات التي يجب أن يتصف بها خريج التعليم العام ، منها مهارات التعلم التي تساعد الطالب على التعلم والتفكير النقدي والإبداعي ، ومهارات التعاون والتواصل والبحث ، بالإضافة إلى المهارات المعرفية التي تشمل الوعي المعلوماتي والثقافة الإعلامية والمعرفة التكنولوجية ، فضلاً عن مهارات الحياة والمتضمنة المرونة والمبادرة والمهارات الاجتماعية والإنتاجية ومهارات القيادة والتنظيم والتخطيط والإدارة ، مشيرة إلى تأثير تلك المهارات في مخرجات التعليم من خلال الهدف الأساس للتعليم باعتباره تطوير المعرفة والمهارات العليا مثل الإبداع, والتفكير الناقد, والاتصالات, والتعاون, وتنمية الشخصية, وغرس عادات التعلم مدى الحياة . وقدمت وكيلة وزارة التعليم خلال ورقة العمل, عرضًا لدور المعلم الفعّال من خلال قدرته على التخطيط ليكون ميسرًا وداعمًا للطلاب في تطوير أدواتهم الشخصية ، وأن يكون المعلم قادرًا على وضع خطط تعلم للطلاب ومساعدتهم ليكونوا قابلين للتكيف مع أي مهنة يرغبون الالتحاق بها ، والعمل على تخطيط الدروس, ووحدات التعلم بالتركيز على المهارات التي يتعين على الطلاب إجادتها عبر التخصصات المطلوبة للوظائف الجديدة, وكذلك التركيز على التفكير وحل المشكلات، وتقديم التعليم المتمايز واستكشاف الاستراتيجيات المتميزة . كما خلصت الدكتورة العواد إلى تقديم مبادرات وزارة التعليم التي تشمل تخفيف الأعباء الإدارية عن المعلمين, والقيادات التعليمية, والتحول نحو التعلم الرقمي لتقدّم الطالب والمعلم، والتحول نحو التعليم المعتمد على الطالب، والتعلم القائم على الكفايات، إلى جانب فصول الموهوبين في مدارس التعليم العام، وتطوير برامج الحضانات ورياض الأطفال، وتعزيز مشاركة الأسرة في العملية التربوية والتعليمية, فضلاً عن تعزيز المشاركة في المسابقات الدولية العلمية، وتطوير استراتيجية وطنية لرفع مستوى مهنة التعليم . بدوره كشف مدير عام المتابعة بالوزارة حمد بن ناصر الوهيبي أن وزارة التعليم ستعمم " دليل إجراءات حماية المؤسسات التعليمية ومنسوبيها" الأسبوع المقبل ، وذلك ضمن توجهها لحماية المؤسسات التعليمية ومنسوبيها . وأضاف خلال ورقته التي حملت عنوان "حماية المؤسسات التعليمية ومنسوبيها " ، أن الدليل يسعى لتوحيد الإجراءات التي يجب التعامل معها في الميدان ، مبينًا أن الدليل استفاد من الإجراءات التي أقرتها الأنظمة بالتعاون مع الجهات الأمنية وإمارات المناطق والنيابة العامة ، مشيرًا إلى أنه جرى مناقشة العديد من الملاحظات حول الدليل مع كافة الجهات الرقابية . كما تضمنت جلستي العمل العديد من المداخلات والآراء من قبل الحضور .