أسهم المهرجان الوطني للتراث والثقافة على امتداد 32 عاماً، في تعزيز الترابط والتعاون الثقافي والتراثي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الغنية بتاريخها وإرثها الحضاري . واحتضنت أرض الجنادرية مشاركات خليجية في العديد من دوراتها، لتعزيز قيمة الإرث التاريخي المشترك بين دول المجلس، وتحل مشاركة سلطنة عُمان، هذا العام حاملة العديد من الفعاليات التي تبرز المخزون التراثي والأبعاد الثقافية المتأصلة في المجتمع العُماني الضاربة في أعماق التاريخ. وأوضح المشرف العام على جناح سلطنة عُمان خلفان بن محمد العبري، أن المشاركة تتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة كالحرف الشعبية، والصناعات، فضلاً عن إبراز الجوانب الثقافية، مبيناً أن الزائر يتعرف خلال زيارته للجناح على المجلس العُماني بطبيعته وما يقدم خلاله من ضيافة القهوة والحلوى العُمانية، إلى جانب التعرف على الحرف الشعبية التي تتضمن صناعة الفخار، والنسيج، والسعفيات، واللبان، والخزف، وصناعة الحلوى، والتي تلقى إقبالاً كثيفاً من زوار المهرجان، فيما يُتاح لمن يرغب من الجمهور ممارسة صناعة بعض الحرف. وأفاد المشرف العام على جناح سلطنة عُمان أن مشاركة بلاده حظيت بإبراز ما تتميز به السلطنة من صناعات وموروث شعبي ومنها، صناعة العطور التي تشتهر بها محافظة ظفار، من خلال تخصيص ركن تعريفي وترويجي بالمقومات السياحية التي تشتهر بها السلطنة، كما خصص للزائر حقيبة مدعومة بالمطبوعات والخرائط التوضيحية. وبين أن السلطنة تشتهر بالتنوع في الفرق الشعبية التي تقدم ألواناً من العروض منها العازي و الرزحة والعيالة وفن الشاروط الذي تمتاز به " ولاية إيزكي " في عُمان, وهو فن نادر ومازال يمارس في البادية إضافة إلى العديد من الفنون التي يتفاعل معها الزوار. وأكد العبري حرص سلطنة عُمان على المشاركة في دورات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، كاشفاً عن عزمهم بناء جناح ثابت في أرض المهرجان، والتنسيق جار مع وزارة الحرس الوطني، ليكون أكبر شمولية في عرض التاريخ والتراث العُماني.