التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، اليوم ، ضيوف المجموعة الحادية عشرة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة من الشخصيات الإسلامية البارزة الذين قدموا من سبع دول من أوربا وآسيا، وذلك بمقر إقامتهم في فندق هليتون جبل بمكةالمكرمة . وفي بداية الاستقال ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة رحب فيها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - ضيوفاً على المملكة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة, معبراً عن سعادته بلقائه نخبة من الشخصيات الإسلامية في رحاب مكةالمكرمة . وأوضح معاليه أن استضافة هذه الشخصيات الإسلامية من مفتين ودعاة وأساتذة جامعات يأتي لأنهم يمثلون الإسلام والتأثير في المسلمين وفي الدراسات الإسلامية وفي العلم الإسلامي في دولهم. وقال : إن المملكة العربية السعودية بصفتها حامية وخادمة للحرمين الشريفين دائماً تمد يديها لإخوانها الذين يخدمون الرسالة الإسلامية ويسعون لخدمة الإسلام في أعمالهم المباركة بإذن الله. وأكد أن المملكة تبذل الكثير لأجل مصلحة المسلمين ابتداء من خادم الحرمين الشريفين و سمو و لي العهد - رعاهما الله - الذين يسعون في خدمة المسلمين والتاليف بينهم والحرص على أمن و استقرار جميع بلدان المسلمين, مشيراً إلى أن علماء المملكة يواجهون مع علماء العالم الإسلامي خطر الإرهاب وخطر الفهم المغلوط لدين الإسلام . وبين معاليه أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يأتي امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين , وسمو ولي العهد - حفظهما الله - لخدمة النخب الإسلامية التي لها أثر في بلدانها وتصب تخصصاتهم في خدمة الدين الإسلامي وفي التأثير على الرأي العام الإسلامي في بلدانهم, لافتاً الانتباه إلى أن المستضافين يحملون مختلف التخصصات وأن هذا التنوع مهم لأن كل واحد يؤثر حسب تخصصه سواء في الإعلام أو المجتمع أو الجامعات لينقل الصورة الصحيحة التي رآها عن المملكة وعن قيادة المملكة وعلمائها وما تبذله المملكة من جهود كبيرة من أجل تيسير أداء مناسك العمرة والحج للمسلمين في كل مكان . وأشار معالي أل الشيخ إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة هو لتبادل الآراء وتقوية الصلات بين علماء العالم الإسلامي وتقوية الفهم الصحيح للدين الإسلامي والرسالة الإسلامية فالعلماء هم من يحفظون الدين وينقلونه النقل الصحيح لغيرهم من أبناء العالم الإسلامي كما أنهم يقومون بحفظه من التشويه والغلو, مؤكداً التواصل الدائم والمستمر بين علماء الأمة الإسلامية لنشر الدين الإسلامي الصحيح وتعليمه بين أبناء المسلمين . وقال : إن العلماء في الدول الإسلامية يقومون بتعليم أبناء المسلمين بين الدول الإسلامية عبر المذاهب الإسلامية الأربعة التي تدعو إلى احترام الدين وفهمه الفهم الصحيح واحترام العلماء وتقديرهم. وأوضح معاليه أن هناك مشكلة كبرى تواجه علماء الأمة الإسلامية وهي الإلحاد وعدم الإيمان بالله فلا بد من وضع البرامج المهمة لمواجهة الإلحاد وعلى العلماء مسؤولية كبيرة في هذا الشأن, مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية لها جهود كبيرة عبر الإنترنت على مستوى العالم وذلك في ثلاثة برامج كبيرة يتضمن البرنامج الأول مواجهة الإلحاد وهناك عدة مؤسسات تعمل على ذلك بدعم من الوزارة, أما البرنامج الثاني يتضمن مواجهة الإرهاب وللوزارة نشاط كبير عبر الإنترنت في مواجهة هذه الآفة كما توجد في المملكة عدة مراكز لمواجهة الإرهاب والغلو والتطرف, والبرنامج الثالث يتضمن نشر هداية الكتاب والسنة مشيراً إلى أن هناك موقع قامت الوزارة بإنشائه وهو موقع "إسلام" يوجد به كل ما يحتاجه أبناء الأمة الإسلامية وعلمائها من التفاسير وأحاديث السنة وشروحها كما يوجد في الموقع موسوعة فقهية تتضمن أحكام الفقه الإسلامي . عقب ذلك ألقى مفتي جمهورية الشيشان رئيس الإدارة الدينية الشيخ صلاح ميجييف كلمة أشاد فيها بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، مؤكداً التعاون الكبير بين البلدين لما يخدم الأمة الإسلامية . وأعرب مفتي الشيشان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على الاستضافة في البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، مقدراً جهود خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - في خدمة المسلمين بكل بقاع الأرض . من جهة أخرى ، ثمن أمين مجلس العلماء في الإدارة الدينية في كازاخستان إيرشات أونغاروف جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمسلمين وعلماء الأمة . وشكر المملكة على الجهود الكبيرة التي تقوم بها في نشر المراكز العلمية الإسلامية التي خدم طلاب العلم ، مستذكراً مساهمة المملكة في تأسيس مجمع الفقه في كازاخستان لنشر تعاليم الدين الصحيح .