نظمت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة أبوعريش مساء أمس برنامجًا للتوعية بأضرار التدخين بالتعاون مع برنامج مكافحة التدخين بصحة جازان , وذلك ضمن فعاليات الملتقى الأسري الثاني الذي تنظمه اللجنة حاليًا بالشراكة مع جمعية التنمية الأسرية بجازان . وحذر رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ بمنطقة جازان الدكتور محمد بن حمود الشريف من أخطار التدخين , مبينًا مكونات السيجارة التي تحتوي على نحو 200 مادة كيميائية و60 مادة مسببة للسرطان , إلى جانب خطورة مادة الشمة والنشوق والتي تحتوي على مواد حارقة تسبب سرطان الفم واللثة ,مشيرًا كذلك إلى خطورة الشيشة والمعسل والتي يعادل الحجر الواحد منها تدخين 60 سيجارة . واستعرض جهود الدولة في مكافحة التبغ والتوعية بأخطاره , مبينًا أن منطقة جازان تضم 15 عيادة متخصصة في الإقلاع عن التدخين , التي استهدفت خلال العام الماضي 2226 مدخنًا, واستطاعت العيادات المتخصصة من خلال كوادرها من مساعدة أكثر من 40% من المستهدفين في الإقلاع عن التدخين فيما يستهدف البرنامج خلال العام الحالي أكثر من 4000 آلاف مدخن لمساعدتهم على الإقلاع . وأكد الشريف خطورة التدخين القسري " السلبي " وبخاصة على الأطفال , حيث يتسبب كثير من المدخنين في إصابة أطفالهم بالتهابات الأذن الوسطى والربو من خلال التدخين في المنزل أو السيارة , مشيرًا إلى أضرار التدخين النفسية والمتمثلة في التوتر النفسي والاكتئاب والعصبية والقلق , إلى جانب الأضرار الاجتماعية والاقتصادية على الفرد والمجتمعات . وأشار إلى أن الإحصاءات الرسمية أوضحت أن نسبة 70% أصبحوا من المدخنين بسبب الأصدقاء, إلى جانب أسباب أخرى مثل التقليد والتبعية لأفراد العائلة, لافتًا النظر إلى أن أبرز العوامل المعينة على ترك التدخين , هي العوامل الدينية والصحية والعائلية, فضلا عن العزيمة والإرادة . وبين الدكتور الشريف أهداف نظام مكافحة التدخين والذي يسعى للحد من التدخين بجميع أنواعه, وتضمن كذلك إقرار لجنة وطنية لمكافحة التبغ يكون من مهامها تتبع المظاهر السلبية للتدخين في المنشآت الحكومية والمولات والمجمعات التجارية. كما تضمن البرنامج تقديم نماذج من المقلعين عن التدخين, وتم عرض أبرز التجارب في رحلة الإقلاع والفرق بين حياة المدخنين وحياة غير المدخنين, إلى جانب ركن توعوي بآثار وأضرار التدخين بهدف توعية زوار الملتقى .