أعلنت الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية "وئام" وجمعية مكافحة التدخين الخيرية "نقاء" بمقر الشؤون الاجتماعية بالدمام أمس، اتفاقهما على ربط مساعدة الشباب المقلبين على الزواج بامتناعهم نهائيا عن التدخين، بحيث لن يكون بمقدور أي مدخن الحصول على المساعدة المالية ما لم تكن معه شهادة تثبت عدم تعاطيه للتبغ بأي شكل أو طريقة. وتسير الاتفاقية الجديدة وفق آلية يتقدم خلالها طالب معونة الزواج، سواء كان مدخنا أم غير مدخن إلى جميعة "وئام" التي تحيله بدورها إلى جمعية "نقاء" لفحصه بأجهزة لديها القدرة على معرفة ما إذا كان مدخنا أو متعاطيا للتبغ. ومن ثم يعرض عليه العلاج إذا كان مدمنا للتبغ، وبعد انتهاء البرنامج يمنح شهادة بإقلاعه عن تعاطي التبغ ويأخذها لإكمال أوراقه مع جمعية "وئام". وبحسب صحيفة الوطن يقول مدير عام الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" صالح العباد: "ربما يعتقد المدخنون أننا نقف أمام طريقه للزواج، ولكن من حق مانح معونة الزواج أن يضمن أن المال الذي سيعطيه ذاهب إلى شخص سليم من باب الحفاظ على صحته وصحة من سيتزوجها، وبالتالي المحافظة على الأسرة التي ستنتج عن هذا الزواج بالإضافة إلى أنه يقلل من احتمال فشل الزواج". وأوضح أن الإجراء سيكون إلزاميا، فلا بد من حصول المتقدم لطلب المنحة على شهادة تثبت عدم تعاطيه للتبغ تدخينا أو مضغا، وكشف العباد عن مراجعة 1500 شخص للعلاج ونسبة المقلعين تجاوزت 70% نصفهم شباب، مشيرا إلى أن التكلفة تصل للمدمن 2000 ريال، بينما يؤخذ 100 ريال على الطالب في مراحل التعليم العام، و200 على الطالب الجامعي و300 ريال على الموظف مفصحا عن تطوير مدة العلاج إلى 30 دقيقة في جلسة واحدة، وهي تناسب فئة المشغولين بأعمالهم والتزاماتهم، مؤكداً أن السجاير الإلكترونية هي مادة النيكوتين ولا تساعد في الإقلاع عن التدخين، ولا نملك دورا رقابيا على الأسواق وأنها غير مناسبة. من جانبه أكد مدير عام جمعية "وئام" الدكتور محمد العبدالقادر أن الخطة القادمة للجمعية مضاعفة من تحتويهم الجمعية بحيث يصل هذا العام إلى 400 شاب وفتاة، كاشفا عن دراسة لجمعية مكافحة التبغ بمكة تشير إلى أن عدد المدخنات في السعودية تجاوز المليون ومئة ألف مدخنة، وأن الشعب السعودي يستهلك أكثر من 40 ألف طن من التبغ سنويا وبتكلفة مالية تجاوزت 12 مليار ريال، كما وصل معدل تدخين الفرد إلى 2130 سيجارة سنويا، بينما وصل الإنفاق اليومي على التدخين 18 مليون ريال. وحول عمل الجمعية قال العبدالقادر: إنها قدمت بعض المقترحات لشراكة مع محاكم الشرقية ورفعت للوزارة، ونتوقع قريبا أن يكون لنا دور في قضية إصلاح الأسرة، وهناك خدمات تقدمها اللجنة من خلال الهاتف والإنترنت والحضور لمقر الجمعية، لافتا إلى أنها لا تتعارض مع لجان أخرى في الإصلاح الأسري. يذكر أن التدخين آفة عالمية، وقد تبنى مسؤولون في جمعية مكافحة السرطان في فرنسا خطة شاملة لوضع نهاية للتدخين حتى عام 2030 بعد أن بلغ عدد الوفيات 60 ألف سنويا بسبب التدخين. (أ)